تمكن البنك الافريقي للتنمية من رفع تمويلات بقيمة ثلاثة مليار دولار على الاسواق المالية الدولية من خلال قرض رقاعي اجتماعي، موجه للتخفيف من تأثيرات تفشي فيروس كورونا المستجد على حياة السكان في افريقيا وعلى اقتصاديات القارة وبين البنك الافريقي للتنمية المصنف – أأأ- في بلاغ له، امس الجمعة، ان الاصدار الرقاعي الاجتماعي « محاربة كوفيد – 19- لاقى اقبالا لدى المستثمرين المهمين ومنهم المستثمرون المسؤولون مجتمعيا، وقد حظي تبعا لذلك بمستوى اهتمام رفيع لدى المستثمرين من خلال اوامر السوق – عرض وطلب – الذي فاق 5ر4 مليار دولار ويعد هذا القرض الاجتماعي – كوفيد – 19- حتى الان الاصدار الاكبر بالدولار الامريكي، الذي يقوم به مصدر على الاسواق المالية الدولية وهو يمثل اكبر اصدار لقرض مرجعي يقوم به البنك الافريقي للتنمية ويتعلق الاصدار بقسيمة فوائد في حدود 75ر0 بالمائة واجل استحقاق بثلاث سنوات ويبرز المبلغ القياسي لهذا الاصدار الرقاعي مساندة المستثمرين للبنك الافريقي للتنمية وفق ما اكدته البنوك التي قادت هذه العملية وتتوزع المساهمات جغرافيا على اوروبا 37 بالمائة، والولايات المتحدة 36 بالمائة، وآسيا 17 بالمائة، وافريقيا 8 بالمائة،والشرق الاوسط 1 بالمائة ويهدد تفشي فيروس كورونا المستجد بشكل خطير القارة الافريقية، ويتطلع البنك الافريقي للتنمية الى ان يكون في مستوى المسؤوليات الكبيرة وان يوفر التمويلات من اجل المساعدة واعداد سكان افريقيا من خلال المساهمة في نفاذهم الى الخدمات الصحية وكل الخدمات الاخرى الضرورية، وفق ما صرح به المسؤول الدولي عن الصيرف المستدامة ببنك القرض الفلاحي، تانغي كلاكان وقال رئيس البنك الافريقي للتنمية، اكونومي اديسينا، هذا القرض الرقاعي الاول هو جزء من تجاوبنا مع الوضع حيث سيتم الاعلان عن اجراءات جريئة اخرى يتخذها البنك لدعم البلدان الافريقية والحد من التاثيرات الاقتصادية والاجتماعية لوباء كوفيد 19
وبين البنك الافريقي للتنمية في بلاغه ان حالات المرضي المصابين بعدوى فيروس كورونا المستجد لم تظهر بشكل سريع في افريقيا لكنه ينتشر بسرعة اذ اصابت العدوى حوالي 3 الاف شخص عبر 45 بلدا افريقيا، ليسلط ضغوطا كبيرة على المنظومات الصحية الهشة بطبيعتها.
واكد البنك الافريقي للتنمية الحاجة الى المليارات من الدولارات لمساعدة الدول الافريقية التي اصابتها عدوى فيروس كورونا، وقد اتخذت عدة بلدان اجراءات عاجلة وصلت الى حد وقف الانشطة الاقتصادية في بعض البلدان لكبح جماح انتشار الفيروس
وتابع لقد اغلقت العديد من المؤسسات في كل انحاء العالم ابوابها ليجد العمال انفسهم دون عمل في بيوتهم وتتاثر بذلك سلاسل التزويد والسفر والتجارة بما يفضي الى ركود للاقتصاد العالمي
وتعتبر مجموعة البنك الافريقي للتنمية المؤسسة الرئيسية لتموي التنمية في افريقيا، وهو يتضمن ثلاث هياكل هي البنك الافريقي للتنمية والصندوق الافريقي للتنمية والصندوق الخاص لنيجيريا، وهي ممثلة في 41 بلدا افريقيا مع مكتب خارجي باليابان
ويساهم البنك في التنمية الاقتصادية والنماء الاجتماعي لاعضائه الاقليميين 54