أوصى أعضاء اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة بجندوبة، المجتمعة اليوم الإثنين بمقر الولاية، بضرورة تعزيز الإجراءات والتدابير لتنفيذ إجراءات وأهداف الإستراتيجية الوطنية للتوقي من فيرروس « كورونا » المستجد، والرفع من درجة اليقظة وجاهزية كافة الأطراف المتدخلة، تحسبا لأي طارئ محتمل، رغم أن الجهة لم تسجل إلى غاية اليوم، أية حالة إصابة مؤكدة بالفيروس. ويبقى عمل اللجنة موجّه في المرحلة الحالية، إلى متابعة الأشخاص المشمولين بالحجر الصحي العام وطالبي الخدمات الصحية المتعلقة بهذا الفيروس.
كما حذّر أعضاء اللجنة، المحتكرين للمواد الغذائية والذين يسعون إلى الإستفادة من الأزمة التي تمر بها البلاد، داعين إلى ضرورة « ردع كل المخالفين للقانون، لاسيما في ظل ما يتم توفيره من مواد تموين، لتفادي النقص الذي حصل قبل أيام، بسبب إقبال المواطنين على تخزين بعض المواد الغذائية.
وكانت الإدارة الجهوية للتجارة تولّت منذ صباح الإثنين، « توزيع كميات هامة من المواد الغذائية، شملت في مرحلة أولى معتمديات غار الدماء وجندوبة وجندوبة الشمالية وعين دراهم، بتوزيع نحو 25 ألف لتر من الحليب وكذلك توزيع ما يناهز 25 طنا من السميد لفائدة المناطق الحدودية بمعتمدية غار الدماء و6 آلاف لتر من الزيت النباتي و9 أطنان من السكر وتخصيص 25 طنا من السميد لفائدة معتمدية عين دراهم و68 طنا من هذه المادة لفائدة معتمديتي جندوبة وجندوبة الشمالية »، وفق ما أكده المدير الجهوي للتجارة، قيس يزيدي، لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
يُذكر أن والي جندوبة بصفته أيضا رئيس هذه اللجنة، أعلن اليوم الإثنين قبل أن يشارك دورية أمنية عملها في أحد المفترقات، عن إيقاف سفرات النقل غير المنتظم، من سيارات أجرة « لواج » وسيارات النقل الريفي العمومي والتاكسي الجماعي والتاكسي السياحي، مستثنيا في ذلك التاكسي الفردي، على أن لا تتجاوز شخصا واحدا في السفرة الواحدة وإلزامه بالركوب في المقعد الخلفي للسيارة. وسيتواصل العمل بهذا القرار إلى انتهاء فترة الحجر الصحي الشامل.
وجاء هذا الإجراء بعد أن سجلت اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث، عدم احترام عدد من المواطنين للتدابير المتعلقة بإجراءات الحجر الصحي الشامل.