استنكرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، عدم التزام العديد من المؤسسات الإعلامية بتوجيهات النشرة الخاصة بحماية الصحفيين والعاملين بها، الصادرة يوم الجمعة الفارط، وعدم توفيرها معدات السلامة سواء بمقراتها أو لصحافييها الميدانيين، والمحافظة على حضور الجمهور في الاستدوديوهات.
وشددت النقابة في بيان لها اليوم الإثنين، على ضرورة التقيد التام بتوجيهات النشرة الخاصة بحماية العاملين بالمؤسسات الإعلامية، نظرا لتطورات الوضع المتعلق بانتشار فيروس كورونا في تونس، وذلك في إطار انخراطها في الاستراتيجية الوطنية لمقاومة الامراض المستجدة بالتنسيق مع مصالح وزارة الصحة، واعتمادا على توجيهات الفيدرالية الدولية للصحفيين.
وأفادت بأنها صنفت كل اخلال بقواعد السلامة داخل المؤسسات الإعلامية وفي الميدان « اعتداءات على صحة الصحفيين »، وبأنها تعمل على اعداد قائمة المؤسسات الإعلامية المخالفة لنشرها للعموم، داعية إلى الإبلاغ عن ظروف العمل غير الصحية داخل المؤسسات، والتشكي في حال عدم توفير المعدات الضرورية للعمل في الميدان.
وذكرت النقابة، المؤسسات الإعلامية بجملة التوجيهات الضرورية لحماية الصحفيين والعاملين فيها، ومن بينها توفير مستلزمات التعقيم والنظافة في أماكن العمل، وتوفير معدات السلامة بما في ذلك الكمامات الطبية ومطهر اليدين لكل طواقمها في الميدان وفي مقراتها، وتوفير سلات مهملات مغلقة لضمان التخلص منها بطريقة آمنة.
كما أكدت ضرورة الالتزام بتوفير تنقلات العاملين بالمؤسسات من وإلى مراكز العمل لتجنب استعمال النقل العمومي، وتفادي استدعاء الضيوف إلى الأستوديوهات قدر الإمكان، والاعتماد على المداخلات الهاتفية أو باستعمال الأنترنات لتأثيث الحصص والبرامج التلفزية والاذاعية، ومنع حضور الجمهور في أستديوهات البرامج التلفزية، والسّماح بالعمل عن بعد في الحالات الممكنة، والتقليص في دخول وخروج من يمكن الاستغناء عن وجودهم الجسدي.
ودعت إلى وضع خطط عمل ميدانية مسبقة تراعي الوضع الصحي العام وتحترم التوجيهات المحلية الموضوعة من قبل الدولة، في علاقة بالسفر والتنقل والعمل في التجمعات العامة، وضرورة التواصل المستمر مع الطواقم الصحفية والمراسلين الجهويين والتدخل لفائدتهم لدى السلطات الجهوية والمحلية في حالات الاشتباه، واحترام واجبهم في دخول الحجر الصحي المنزلي.
كما أبرزت ضرورة الالتزام بالدقة والمسؤولية في تغطية المواضيع المتعلقة بفيروس كورونا، واعتماد الجهات الرسمية والطبية المختصة كمصدر أساسي للمعلومة، وفسح المجال أكثر ما يمكن لإطارات وزارة الصحة للحديث في وسائل الاعلام وبث توجيهاتهم ومعطياتهم.
وأكدت ضرورة التثبت من الأخبار التي تنتشر في مختلف المنصات وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي، والتحري في نقلها لتجنب الإثارة وتعزيز القوالب النمطية والتخويف وإثارة الهلع والالتزام بحماية المعطيات الشخصية لضحايا الفيروس، وعدم الكشف عن هوياتهم او ما يدل عن أماكن وجودهم.
