دعا مجلس رؤساء الكتل النيابية بمجاس نواب الشعب الحكومة إلى غلق المنافذ البرية والبحرية والجوية كليا توقيا من انتشار فيروس « كورونا » المستجد، وذلك على اثر جلسة استثنائية، انعقدت بمجلس نواب الشعب وخصصت لبلورة جملة من المقترحات حول كيفية مقاومة فيروس « كورونا » المستجد بتونس لعرضها على أنظار رئيس الحكومة الياس فخفاخ مساء اليوم أو صباح الغد.
وشدد رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، أن الإجراءات المتخذة من قبل رئاسة الحكومة للتوقي من انتشار فيروس « كورونا » المستجد دون المطلوب داعيا إياها إلى التعامل بأكثر جدية وصرامة مع هذه « الآفة »ومواجهتها بطرق أكثر فاعلية.
ولفت الغنوشي الى أن أكثر الحالات المصابة بفيروس الكورونا مستوردة من الخارج ولا بد من العمل على الحد من التنقلات قدر المستطاع من جهة وتعزيز وعي المواطنين وحثهم على ضرورة الالتزام بالمكوث في بيوتهم، مستنكرا استهتار فئة من المواطنين بهذا الوباء ومواصلة تجمعهم في المقاهي والمساجد والشوارع والمنتزهات والملاعب وهلع فئة أخرى بطريقة مبالغ فيها جعلتهم يتهافتون على شراء المواد الغذائية بطريقة متهورة.
ودعا التونسيين إلى تعزيز التضامن الوطني خلال هذه الفترة « الحرجة » ومد يد المساعدة لضعاف الحال والفقراء وتزويدهم على الأقل بالمواد الغذائية الأساسية خاصة أن عدد كبير من العمال سيضحون عاطلين عن العمل بعد غلق المقاهي وعدد من المؤسسات الأخرى. وطالب بضرورة دعم صندوق جمع التبرعات لمقاومة وباء الكورونا والحدّ من تداعياته الإقتصادية والاجتماعية الذي أحدثته وزارة المالية مؤخرا من أجل معاضدة مجهودات الدولة في مقاومة هذا « الوباء ».
ومن جهة أخرى كشف الغنوشي أن مكتب مجلس النواب سيعقد اليوم لقاء للتباحث في إمكانية مواصلة أشغال المجلس دون انقطاع عبر العمل عن بعد وذلك باعتماد وسائل الاتصال الحديثة و الانترانت.
