دعا المجلس الوطني لعمادة الأطباء بتونس، إلى تأجيل العيادات الطبية وكل تدخلات غير المستعجلة ومعالجة المرضى الأجانب حتى إشعار آخر لافتا إلى أن اجبارية ايقاف كل التدخلات الطبية غير المستعجلة سيتم الإعلان عنها قريبا، وفق بلاغ نشره اليوم الاثنين، تضمن جملة من الاجراءات الوجب اتخاذها حرصا على حماية العاملين في القطاع الصحي والمرضى من انتشار فيروس كورونا المستجدّ.
وأوضح في ذات البلاغ أن التكفل الصحي سيقتصر على خدمات الخط الأول والأطباء المعالجين سواء في المستشفيات العمومية أو في الممارسة الحرة، تناغما مع آخر قرارات وزارة الصحة المتعلقة برعاية المرضى المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأوصى المجلس الأطباء المعالجين بمتابعة حالات المرضى المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا (الحمى والسعال وضيق التنفس)، عن بعد والاتصال بمركز الإسعاف الطبي الاستعجالي (samu) في حالة تدهور حالتهم مشيرا إلى أنه سيتم قريبا توفير خط إضافي للأطباء الخواص.
كما حثّ الممارسين للمهنة على اتخاذ التدابير الضرورية من أجل الحد من الاكتظاظ وانتشار الوباء وتعزيز الاجراءات الوقائية (سائل التعقيم والكمامات لفائدة العاملين في المجال الصحي والمرضى المشتبه في إصابتهم بالفيروس) وإعادة تنظيم مسار الرعاية الصحية للحد من الاكتظاظ في العيادات وهياكل الرعاية الصحية والتقليص من عدد المرضى داخلها وعدم قبول المرافقين لهم والفصل بين المواعيد بفترات زمنية ومنع الزيارات في المستشفيات والمصحات وترشيد الفحوصات التكميلية لاسيما الفحوصات البيولوجية وبالأشعة غير الضرورية.
وشدد على ضرورة إعادة تنظيم أوقات العمل في القطاع الخاص، وإجراء عيادات منزلية بعد انتهاء مواعيد العمل بالنسبة للأطباء العامين داعيا الممارسين في القطاع الخاص من نفس التخصص ونفس الموقع الجغرافي إلى تنظيم أنفسهم لضمان استمرارية الرّعاية في عياداتهم أو مصحاتهم.
وأوصى باللجوء لاستخدام تقنيات العيادة عن بعد ووسائل التواصل الاجتماعي (ميسجنر وسكايب وواتس آب)، وتجديد الوصفات الطبية الدورية لاصحاب الامراض المزمنة عن بعد بهدف تسهيل النشاط في ظروف قدر أنها ستكون قاسية بشكل متزايد واستثنائي مشيرا إلى أن وزارة الصحة ستقوم قريبا بنشر نظام خوارزمي لرعاية المرضى ساهم المجلس في صياغته.
وجراء الصعوبات التي لاحظها على مستوى التزود بالكمامات والأقنعة، أعلن المجلس الوطني لعمادة الأطباء اتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان إمداد منظوريه من العالمين في القطاع الصحة بالأقنعة ووسائل التعقيم، عبر مكاتبه الجهوية خاصة بعد الصعوبات التي تم تسجيلها على مستوى التزود وبالنقص الفادح في الإمكانيات وما قد يترتب عنه من تداعيات اجتماعية واقتصادية قادمة.
وذكّر الأطباء العائدين من السفر بالامتثال للقانون 92-71 واحترام إجراءات العزل الذاتي لمدة 14 يوما، داعيا إياهم إلى تقديم المثال في سلوكهم في مواجهة هذا الوباء، وفي تطبيق جميع تدابير العزلة الاجتماعية والوقاية الصحية على أنفسهم وعلى الموظفين تحت مسؤوليتهم لافتا انتباه الأطباء الذين يتعين عليهم التواصل عبر وسائل الإعلام إلى ضرورة الامتثال لبيانات خلية الأزمة واختزال تدخلاتهم في المجال الوحيد لتخصصهم.
وذكر المجلس الوطني لعمادة الأطباء سلطات الإشراف بأن الوقاية تبقى أفضل فرصة للتوقي من فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أنه يجب أخذ الاحتياطات اللازمة على الفور وبأقصى قدر ممكن.