طور علماء في جامعة بوردو الفرنسية ، أسرع جسم دوار في العالم يتم تشغيله بضوء الليزر، ويمكنه الدوران بسرعة 300 مليار دورة في الدقيقة.
وأوضح الباحثون أن أجهزة الحفر التي يستخدمها أطباء الأسنان تصل سرعة دورانها إلى 500 ألف دورة في الدقيقة، أي أبطأ بنحو 600 ألف مرة من هذا الجسم الدوار الجديد ذي الحجم الصغير، أي أنهم بالإضافة إلى تسجيل رقم قياسي في هذا الجسم، فهم يأملون في استخدام النتائج، لقياس التأثيرات الكمومية مثل الاحتكاك في الفراغ.
ووفقا للتجربة التي أجروها لجعل الجسيمات المتناهية الصغر تدور، فقد وجه الفريق العلمي اثنين من أشعة الليزر عليها، وهما: واحد لتثبيتها في مكانها، والآخر لبدء الدوران، فوجدوا إنه عندما يصطدم الضوء الصادر عن حزمة الليزر بأي شيء، فإنه يولد درجة من القوة عليه تعرف باسم ضغط الإشعاع، وعادة ما تكون هذه القوة ضعيفة جداً بحيث لا يكون لها أي تأثير، إلا أنه في الفراغ ومع الاحتكاك الضئيل للغاية يمكن أن تتسبب تلك القوة في دوران الأشياء بسرعة فائقة.
كما استنتجوا أن هذه القوة أضعف بمقدار مليون مرة من الضغط الذي تمارسه الجاذبية على البشر، لكنها لا تزال قائمة، وفي الفضاء، يمكنها حتى دفع الأقمار الصناعية باستخدام الأشرعة الخفيفة، إلى جانب أن الجسم الجديد، من حيث سرعة الدوران، يمكن للجسيمات النانوية قياس عزم الدوران بمستويات حساسة أكثر بنحو 600 إلى 700 مرة من أي جهاز آخر.
