عبّر المشاركون في اليوم الدراسي الذي نظمته، اليوم السبت، كل من جمعية « انصاف الكاف للتنمية » وجمعية « صيانة وانماء مدينة الكاف » عن رفضهم التام لمشروع تحويل مياه الاقليم الى جهات أخرى قبل تمتيع متساكنيه بهذه الثروة التي قالوا إنها تمثل مصدر نماء للجهة و اداة للتنمية الشاملة، لا سيما بالنسبة الى القطاع الفلاحي.
وأصدر المشاركون من ممثلي المجتمع المدني واعضاء الجمعيات ورؤساء عدد من البلديات بالأقليم في ختام هذه التظاهرة لائحة تذمر واستياء من عدم تشريكهم وفق ما يتضمنه الدستور في مشروع الدراسة الاستشرافية لقطاع المياه في افق 2050، وكذلك مشروع تحويل فائض مياه الشمال الى جهات اخرى.
وطالبوا أيضا بايقاف العمل بالمقترحات المنبثقة عن هذه الدراسة لعدم اعتمادها على ما اعتبره رئيسس جمعية صيانة وانماء مدينة الكاف، عمار ثليجان، استشارات محلية وجهوية واقليمية في تجاوز واضح لما جاء في دستور البلاد، على حد قوله.
من جانبه، طالب المهندس عن ولاية سليانة، محمد علي الفرشيشي، بالتمسّك بمراجعة مفهوم فائض مياه الشمال وتوضيح المقاييس التي تم اعتمادها في هذا التصنيف لاقرار هذا المفهوم، قائلا إن جهة الشمال في حاجة ماسة الى الماء لتنمية الجهة وهي أولى بهذه الثروة قبل تحويلها لنفس الاغراض النتموية في جهات أخرى، وفق تقديره.