بعد زيارة عدة جهات من البلاد التونسية يحل مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة « الكريديف » ضيفا على الجنوب التونسي، وتحديدا بولاية القبلي حيث أقيمت أمس الأربعاء فعاليات التظاهرة الوطنية « نقرأ من أجل غد أفضل ». وهي تظاهرة أطلقتها إدارة المطالعة العمومية بالشراكة مع الكريديف وتحت إشراف وزارتي « الشؤون الثقافية » و »المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن » احتفاء بالشاعرة الرائدة زبيدة بشير أحد رموز الثقافة الوطنية.
واستهلت هذه التظاهرة بمعرض صور للشاعرة زبيدة بشير ومعرض لمجلة الأحوال الشخصية تحت عنوان  » حكاية تونسية ».
وتابع أهالي قبلي ضمن هذه التظاهرة الثقافية فقرة تنشيطية للأطفال بعنوان « تكوين ومسيرة رائدة الشعر التونسي زبيدة بشير »، إلى جانب متابعتهم لشريط وثائقي يروي مسيرة هذه الشاعرة التونسية.
وتم تنظيم أيضا فقرة BIB- TALK حول القانون عدد 58 لأمناء وأمينات المكتبات. وهي فقرة جديدة تقترحها إدارة المطالعة العمومية لمناقشة موضوع ما في علاقة بالشخصيات المعنية بالتظاهرة.
وجدير بالتذكير أن زبيدة بشير هي شاعرة وروائية و منشطة إذاعية تونسية ولدت سنة 1938 و توفيت في 21 أوت 2011 . وتعد من أبرز شعراء الخمسينيات، حيث لمع اسمها في الإذاعة من خلال برامجها الثقافية، قبل أن تعرف بإبداعها الشعري الذي نشر آنذاك في العديد من المجلات التونسية ». وأصدرت زبيدة بشيرة أول ديوان لها بعنوان « حنين » سنة 1968. ويسند الكريديف منذ سنة 1995 جائزة زبيدة بشير للكتابات النسائية ويقع تسليم الجائزة للمتوجين بها يوم 8 مارس من كل عام ضمن الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة.