اعتصم عدد من الشباب والعائلات من منطقة المعقولة بباجة الجنوبية اليوم الخميس بمحطة الاستخلاص الجديدة للطريق السيارة تونس-باجة على مستوى المعقولة، وذلك للمطالبة بالتشغيل بالمحطة.
ودعا المحتجون فى تصريحات ل(وات) الى ايجاد حل جذري وفوري لمشكل البطالة، وشددوا على ان طلب شباب المنطقة هو التشغيل بمحطة الاستخلاص الجديدة التى انتظروا انطلاق العمل بها طويلا، وعبروا عن الغضب من عدم تشغيل ابناء الجهة فى المشاريع التى يتم الاستثمار فيها بباجة، واكدوا ان الاعتصام والاحتجاجات التى انطلقت في 10 نوفمبر الجاري ستتواصل.
واعتبر الكاتب العام للاتحاد الجهوى للشغل عبد الحميد الشريف فى تصريح ل(وات) ان فتح محطة الاستخلاص خلال الاسبوع المنقضي دون انتداب وتشغيل من ابناء ولاية باجة يعتبر « تعنتا من وزير التجهيز »، واضاف انه لم يتم تسجيل اي تقدم فى ملف التشغيل بمحطة الاستخلاص بباجة.
واشار الى ان الاتحاد سجل تضامنا مع مطالب النقابة الاساسية للطرقات السيارة بالشمال الغربي، من قبل جميع المحطات من خلال توقيف البوابات لمدة ساعة فى الايام الماضية، واضاف انه تم القبول بانتداب ولو عدد قليل من ابناء المنطقة التى تعانى البطالة والتهميش وتضم عددا كبيرا من العائلات المعوزة.
وقال ان الاتحاد سيصعد وسيصدر اليوم برقية اضراب بيومين بمحطات الاستخلاص بالمعقولة ووادى الزرقاء ومجاز الباب، مع تواصل الاحتجاج بطرق سلمية، تعبيرا عن التمسك بطلبات الجهة التى تعانى التهميش رغم ميزاتها.
من جهته، قال كاتب عام مساعد مسؤول عن المنشات العمومية بباجة رابح المغراوى ل »وات » انه تم القيام بانتدابات بجميع محطات الاستخلاص بالجمهورية باستثناء ولاية باجة رغم الاتفاقيات الممضاة، وحمل وزارة التجهيز مسؤولية ما اعتبره « احتقارا لولاية باجة ».
تجدر الاشارة الى ان جلسة انعقدت يوم 11 نوفمبر الجاري ضمت وفدا متكونا من عدد من شباب المنطقة ووالي الجهة حول اعطاء الاولوية لابناء المنطقة فى التشغيل بمحطة الاستخلاص الجديدة بالمعقولة تم خلالها الاتفاق على اعطاء مهلة للسلط الجهوية والوطنية للاتصال والتفاوض، وكان والي باجة سليم التيساوى قد صرح ل(وات) ان جلسة كانت قد انعقدت سنة 2018 اقرت جملة من المبادئ ومنها استحثاث نسق انجاز الطريق السيارة وتوفير الاطار البشري لتسييرها واعطاء الاولوية لابناء المنطقة فى التشغيل بها.
وكان الاتحاد الجهوى للشغل نظم خلال الاسبوع المنقضي وقفة احتجاجية تهدف الى المطالبة بحق الانتداب وفتح مناظرة احتراما لمحاضر جلسات سابقة واتفاق مع الشركة، كما صرح مدير عام التخطيط بالنيابة بوزارة التجهيز سامي خي في وقت سابق ل(وات) بان الوضعية المالية الصعبة لشركة تونس للطرقات السيارة تحول دون اثقال كاهلها بانتدابات جديدة، وهو ما جعلها تلتجأ لاعادة توزيع منظوريها والاعتماد عليهم فى محطات الاستخلاص الجديدة، واضاف انها ستقوم بالانتداب فقط فى صورة وجود ضرورة لذلك لحسن سير مرفق الطريق السيارة.