صرّح رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي لملاحظة الإنتخابات في تونس، فابيو ماسيمو كاستالدو، اليوم الثلاثاء، أن وسائل الإعلام العمومية في تونس، تعاملت بمهنية، عبر تغطيتها العادلة والتعددية للقائمات المترشحة، خلال الحملة الإنتخابية للإنتخابات التشريعية التي جرت في 6 أكتوبر 2019.
واستعرض كاستالدو، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته بعثة الإتحاد الأوروبي لملاحظة الإنتخابات في تونس، لعرض أهم ما ورد من استنتاجات في التقرير الأوّلي للبعثة بخصوص ملاحظتها للمسار الإنتخابي التشريعي والذي ضمّنته أيضا سير عملية الإقتراع والفرز وإعلان النتائج.
في المقابل لاحظ كاستالدو أنّ وسائل الإعلام الخاصة لم تضمن كلّها احترام هذه المبادئ وذلك لدى استعراضه ملاحظات بعثة الإتحاد الأوروبي بشأن وسائل الإعلام السمعي والبصري. واعتبر أن الحملة الإلكترونية شهدت نشاطا قويا على شبكات التواصل الإجتماعي والإنتهاكات المتعلقة ببث الرسائل المموّلة والتي تم حظرها خلال الإنتخابات البرلمانية ».
على صعيد آخر، أشار رئيس البعثة إلى أن الحملة الإنتخابية في الجهات، عرفت عددا محدودا من التجاوزات التي اتخذت في شأنها هيئة الإنتخابات، الإجراءات اللازمة. كما لاحظ تراجع الإقبال على صناديق الإقتراع، بعد حملة إنتخابية « طغت » عليها الإنتخابات الرئاسية.
كما عبّر عن ارتياحه للظروف التي جرت فيها عمليات التصويت والفرز، في يوم الإقتراع. وأفاد بأنّ المراقبين من الإتحاد الأوروبي كانوا حاضرين في 479 مركز اقتراع، منتشرة في جميع أنحاء الولايات وعددها أربع وعشرون، مشيرا إلى أن فرز الأصوات كان أسرع وأكثر تنظيما مما شهدته الدورة الأولى من الإنتخابات الرئاسية، على الرغم من ارتفاع عدد المترشحين.
وأضاف كاستالدو أنه من بين 1506 قائمة مترشّحة، هناك 14.5? فقط من النساء اللاتي ترأسن قائمات، مشددًا على أهمية تعزيز مشاركة المرأة في الشأن السياس. وقال إن تونس « ما تزال نموذجا للإنتقال الديمقراطي الناجح ليس فقط في المنطقة وإنّما أيضا في العالم بأسره ».
من ناحيته، أكد إيمانويل موريل، رئيس وفد البرلمان الأوروبي لملاحظة الإنتخابات التشريعية في تونس، أن للبرلمان التونسي الجديد، دورا هاما في متابعة نتائج هذه البعثة وتوصياتها.
يُذكر أن بعثة ملاحظة الإنتخابات التابعة للإتحاد الأوروبي، حلّت بتونس منذ 23 أوت 2019 ، بدعوة من الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات. وتضم 95 ملاحظا من 28 بلدا عضوا في الإتحاد، إلى جانب كندا والنرويج وسويسرا. وقد توزّعوا عبر كامل ولايات الجمهورية.