البث الحي

الاخبار : أخبار وطنية

requin-baleine-plastique-wwf_xwh_1920x1281_xwh

وزير البيئة :اشكالات تلوث المتوسط اكتست صبغة عالمية وحلّها يتطلب خطط عمل مشتركة

قال وزير الشؤون المحلية والبيئة، مختار الهمّامي، السبت ببنزرت، إنّ إشكالات تلوّث البحر الابيض المتوسط، اكتست صبغة عالمية وأن حلّها يتطلّب وضع استراتيجيات وخطط عمل مشتركة.
وبيّن الهمّامي، لدى اعطائه إشارة انطلاق فعاليات الدورة الثانية من منتدى البحر للاقتصاد الأزرق ببنزرت، أنّ تونس شرعت في تنفيذ جملة من البرامج باستثمارات هامّة، من أجل الحفاظ على البيئة بحرا وبرا وجوا. واعتبر ان هذا المنتدى من شأنه ان يجعل بنزرت مركزا لتطوير مجالات الاقتصاد الازرق ككل.
وذكّر أنّ تونس ما انفكت تدعو، في كل المنتديات العالمية، الّدول المصنّعة الكبرى لمساعدة الدّول النّامية في محيط المتوسط، انطلاقا من قاعدة أنّ الملوّث يدفع ما يتسبب فيه نشاطه.
ولفت الكاتب العام المساعد للاتحاد من أجل المتوسط، ايزيدرو غونزاليس فابرز، من جانبه، إلى أهميّة منتدى البحر للاقتصاد الأزرق ببنزرت، من أجل تفعيل الحوار بين دول المتوسط وبين مختلف دول العالم لتأمين المتوسط من مختلف الاخطار البيئية التي يعرفها.
وبيّن استعداد الاتحاد من أجل المتوسط، لمواصلة دعم تونس عامة ومدينة بنزرت خاصة، ملاحظا أنّ سنة 2020 ستكون من بين السنوات الهامّة في مجال البيئة البحرية.
وأفاد في هذا السياق، أنّ الاتحاد سينظم أكثر من لقاء وزاري دولي حول مواضيع الاقتصاد الازرق والتّغيرات المناخية وتحديات المتوسط والاقتصاد الاخضر بهدف وضع برنامج استراتيجي يمتد على العشرية 2030/2020.
وتحدث المدير العام الأسبق للمنظمة العالمية للتجارة ورئيس منتدى البحر ببنزرت، باسكال لامي، بدوره، عن أربعة محاور رئيسية في تأمين المتوسط من الأخطار التي أضحت تهدّده، وهي تتعلق بالبيئة والاقتصاد والجغرافي السياسي والعلوم.
ودعا لامي، الى اعتماد النّشاط الاقتصادي الدائري، وهو نظام اقتصادي يهدف إلى تقليل الهدر والاستفادة القصوى من الموارد، بين مختلف دول العالم لإنقاذ مستقبل البشرية في البحار علاوة على إرساء الحوكمة الرشيدة للأنشطة الاقتصادية التنموية والسّياحية وخصوصا النّقل البحري.
واستعرض والي بنزرت، محمد قويدر، من جهته، مجمل الخصائص الطبيعية والاستراتيجية للجهة في مجال البحر ومجمل المشاريع المبرمجة والمتواصلة بها، على غرار برنامج إزالة التّلوث ببحيرة بنزرت ( 270 م د) وحماية شاطئ رفراف (30 م د) وحماية كورنيش بنزرت.
وشدّد سفير فرنسا بتونس، أوليفيي بوافر دارفور، في تدخله، على أهمية مساعدة بنزرت من قبل الحضور من ممثلي مختلف الهياكل الرسمية والمنظمات العالمية وتثمين دورها في ان تكون مثل دافوس البحر. وطالب مختلف دول العالم بالمرور الى الانجاز والبرامج الفعلية أكثر فأكثر من اجل حماية المتوسط وإنقاذه من الاخطار التي تتهدّده.
وانتظم منتدى البحر للاقتصاد الازرق ببنزرت ببادرة من الجمعية التونسية لهندسة السواحل والموانئ والبحار والاتحاد من اجل المتوسط ومعهد فرنسا بالشراكة والتعاون مع وزارات الشؤون المحلية والبيئة والسياحة والثقافة والداخلية وسفارة فرنسا بتونس وولاية وبلدية بنزرت.
وشهدت هذه التظاهرة تقديم ثلاثة مشاريع تنموية، وقع تمويلها في اطار المنتدى ضمن مسابقة « امواج »، وهي مشروع تعهد سبخة قليبية ومشروع تعهد المرسى البونيقي القديم بقرطاج ومشروع ورشة لصناعة السفن البحرية بواسطة الخشب المنتج بجهة بنزرت. يشار الى ان عدد المشاريع التي ترشحت لهذه المسابقة بلغ 70 مشروعا.
وانتظمت في اطار المنتدى أكثر من ست ورشات منها خاصة « ورشة الاقتصاد الأزرق المستدام في علاقته بالبلديات الساحلية، التي تناولت تجارب عدد من ممثلي المجالس البلدية التونسية ونظرائهم بالمجالس البلدية الفرنسية والتحديات الخاصة بالحوكمة الإيجابية للمناطق الساحلية.
واهتمت ورشة ثانية بـ »مشاريع الاقتصاد الأزرق في محيط المتوسط »، أشرف عليها وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، سليم الفرياني. وتطرق الفرياني الى البرامج المنجزة في هذا الشّأن من طرف الوزارة مثل مشروع الربط بالكهرباء مع الجانب الاوروبي بقيمة مالية تناهز 600 مليون اورو والمشاريع الكبرى المبرمجة والمنجزة في مجال الطاقات البديلة وغيرها.. .
وتمحورت مواضيع ورشات أخرى حول « الاقتصاد الأزرق التضامني من اجل تطور ثنائي في المتوسط » و »كيفية تطوير مستوى الكفاءات البشرية من أجل دعم التّشغيل في قطاعات الاقتصاد الأزرق في دول المتوسط ». كما شهدت التظاهرة تنظيم مائدة مستديرة حول الاقتصاد الأزرق والقطاع السياحي.
وبادرت السّلطات الجهوية ومصالح بلدية بنزرت، امس الجمعة، الى تنظيم برنامج احتفالي مواز للمنتدى تضمن بالخصوص تنظيم حملات نظافة وتعهد بالمرسى القديم وحملة تحسيسية حول حماية المحيط بالتوازي مع تنظيم ورشة عمل حول المهن الكفيلة بحماية الشريط الساحلي.
كما جرى، السبت، بمحيط المرسى القديم تنظيم أنشطة شبابية ورياضية واخرى ثقافية وعروض للأزياء وللصناعات التقليدية في البحر وعرض فني موسيقي لمجموعة « الوان للموروث » الموسيقي ومجموعة « جيل جيلالة » ومجموعة « مقام ».
وحضر المنتدى، خاصّة، برتران دي لانوي الرئيس الشرفي لبلدية باريس وعضو مجلس المائة لقمة الضفتين واكثر من 1000مشارك من مكونات رسمية ومنظماتية ومهنية ومؤسساتية دولية وتونسية.

وات

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma