دعا وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، خلال لقائه اليوم الاربعاء بمقر الوزارة، مع الكاتب العام لاتحاد « البينلوكس » (Benelux) توماس أنطوان، إلى إرساء إطار للحوار والتشاور والتفكير المعمق بين وزراء خارجية تونس ودول الاتحاد، بخصوص مستقبل العلاقات بين الجانبين، وتحديد مجالات التعاون الثنائي المتاحة.
كما نوه الجهيناوي، بالحركية التي تشهدها العلاقات بين تونس ودول الاتحاد على مختلف الأصعدة، مبرزا أهمية الحفاظ على نسق تبادل الزيارات ودوريته بين سامي المسؤولين التونسيين ونظرائهم من دول الاتحاد، وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية.
وأبرز في هذا الصدد، اهتمام تونس بتطوير التعاون الثنائي في إطار »البنلوكس الرقمي »، والسعي إلى توقيع اتفاق شراكة في مجال تكنولوجيات الاتصال والإعلام بين المؤسسات العمومية في كلا البلدين تشمل قطاعات الأمن المعلوماتي والتكوين والدراسات، كما أعرب عن رغبتها في الاستفادة من خبرات الاتحاد في مجالات التنمية والحوكمة والإدارة والخدمات الالكترونية الموجهة للمواطنين.
وذكّر بالتحديات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي تواجهها تونس ما يستدعي دعما استثنائيا من شركائها وأصدقائها ومن أهمهم الاتحاد الأوروبي، من خلال التشجيع على الاستثمارات الخارجية خاصة في مجال المشاريع الكبرى المدرجة في المخطط التنموي 2016-2020 ، والمشاريع ذات القيمة المضافة والقدرة التشغيلية العالية، مبرزا حاجة تونس إلى دعم دول اتحاد « البينلوكس » للملفات المتعلقة بالتعاون بين تونس والفضاء الأوروبي، وتعميق الوعي الأوروبي بتفرد التجربة الديمقراطية في تونس وبانتظاراتها وتطلعاتها في هذه المرحلة.
من جهته، ثمن توماس أنطوان ثبات المسار الديمقراطي في تونس، وتوفقها في إجراء انتخابات حرة وشفافة، مجددا التأكيد على الاهتمام الكبير الذي توليه دول المجموعة لتطوير علاقات التعاون مع تونس، والتزامها بمواصلة مساندة انتقالها الديمقراطي ودعم الجهود التي تبذلها لإنجاح الانتقال الاقتصادي.
يذكر أن الكاتب العام لاتحاد البنلوكس تولى عقب لقائه بوزير الخارجية تقديم محاضرة بمقر الوزارة حول « دور الاتحاد في البناء الأوروبي ».
يشار الى أن توماس أنطوان، يؤدي زيارة بيومين إلى تونس بدعوة من وزير الخارجية، تندرج في إطار متابعة نتائج الزيارة التي أداها وزراء خارجية دول الاتحاد إلى تونس بداية سبتمبر 2016 ، وزيارة رئيس الحكومة إلى دول البنلوكس والاتحاد الاوروبي في أفريل 2019.