كان احتضان تونس فعاليات النسخة الثالثة عشرة للبطولة الافريقية للسباحة في صنفي الاواسط والوسطيات من 11 الى 15 سبتمبر الجاري بالمسبح الاولمبي برادس محور اللقاء الاعلامي الذي انعقد صباح يوم الاثنين بمقر الجامعة التونسية للسباحة بحضور الهادي بن حسن رئيس الجامعة ومديرها الفني نصر الدين القوال.
وافاد رئيس الجامعة بالمناسبة ان هذه البطولة الافريقية ستشهد مشاركة قياسية ب34 بلدا وحوالي 350 سباحا ومرافقا معربا عن الاعتقاد ان المنافسة ستنحصر كالعادة بين سباحي جنوب افريقيا ومصر وزيمبابوي والجزائر والمغرب وتونس مع انتظار مفاجات قد تاتي من بعض الدول الصاعدة على غرار كينيا وزامبيا.
واضاف الهادي بن حسن ان تونس ستكون ممثلة في هذا الموعد القاري ب29 سباحا (15 في الذكور و14 في الاناث) مشيرا الى ان الهدف يبقى الصعود على منصة التتويج في اكثر ما يمكن من الاختصاصات وخاصة في سباقات المسافات الطويلة 400 و800 و1500م واحراز مركز متقدم في جدول الترتيب العام. وتابع « اعتقد ان مثل هذه البطولات من شانها ان تساعدنا على مزيد الوقوف على مؤهلات عناصرنا ومدى تموقعهم مقارنة بالمستوى العالي وبالتالي تقييم استراتيجيتنا في مجال العمل القاعدي على درب تكوين ابطال جدد قادرين على تشريف السباحة التونسية في كبرى التظاهرات الدولية على غرار اسامة الملولي واعتقد ان الجامعة بدأت بالفعل في قطف ثمار هذه الجهود بعد تاهل السباح الشاب ايوب الحفناوي (16 عاما) لدورة الالعاب الاولمبية طوكيو 2020 اثر حلوله في المركز الرابع لسباق 800م سباحة حرة خلال بطولة العالم للاواسط الاخيرة بالعاصمة المجرية بودابيست ».
واشار الى انه على هامش هذه البطولة سيعقد المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي للسباحة اجتماعاته لدراسة جملة من المواضيع ابرزها تحديد هوية البلد الذي سيستضيف منافسات النسخة القادمة لبطولة الاواسط والوسطيات وكذلك ضبط مواعيد اقامة مختلف دورات المناطق الافريقية الراجعة له بالنظر ».
ومن جهته اوضح المدير الفني للجامعة نصر الدين القوال ان برنامج البطولة يتضمن 72 سباقا بين الفردي والفرق الى جانب منافسات السباحة الحرة التي ستقام يوم 15 سبتمبر الجاري بمدينة بنزرت على مسافة 5 كلم مشيرا في هذا الصدد الى ان تونس ستكون ممثلة في هذا الاختصاص باربعة عناصر.
واكد ان الاستعدادات لهذه البطولة انطلقت من حوالي ثلاث سنوات من خلال اجراء سلسلة من التربصات والتجمعات افضت الى انتقاء افضل العناصر معربا عن امله في ان يتوفق السباحون التونسيون في تحقيق مشاركة ايجابية ترتقي الى مستوى التطلعات والانتظارات المعلقة عليهم.