أعلن أمين عام اتحاد عمال تونس مهدي كمون أن الاتحاد سيواصل خلال مؤتمره القادم (2021) تعزيز مكانة المرأة في مختلف الهياكل والمسؤوليات النقابية من منطلق إيمانه الراسخ بالدور الهام الذي أضحت تضطلع به المرأة التونسية في العديد من الميادين ولا سيما النضال النقابي.
وقال في تصريح ل(وات) الجمعة على هامش حفل تكريم أقامه اتحاد عمال تونس على شرف حرفيات من معتمدية سجنان (ولاية بنزرت) تميزن في صناعة الخزف، أن المرأة تتموقع في الصفوف الأمامية في هياكل اتحاد عمال تونس من خلال تواجد امرأتين في المكتب التنفيذي عبر أمينة عامة مساعدة مكلفة بالعلاقات الخارجية وأمينة عامة مساعدة أخرى مكلفة بالتكوين النقابي والمرأة والشباب.
كما تعززت مكانة في المرأة في القيادة باتحاد عمال تونس بحسب أمينه العام في الهياكل من خلال امرأتين تضطلعان بمهمة كاتبة عامة جهوية في جندوبة وسوسة إلى جانب ترؤس امرأة للجنة المرأة علاوة على إشراف 3 نساء على ثلاث نقابات عامة.
وأضاف مهدي كمون أن تواجد المرأة في المواقع النقابية الأمامية في اتحاد عمال تونس ليس خيارا وإنما توجه والتزام مضيفا أن اضطلاع المرأة بمسؤوليات نقابية كان على أساس الكفاءة والقدرة على تحمل المسؤولية النقابية.
وشدد في هذا الصدد على ضرورة أن « تتموقع » المرأة التونسية لا أن « تتقوقع » على نفسها في شتى المجالات والقطاعات بعد أن أثبتت جدراتها وكفاءتها حسب تقديره.
وانتقد المسؤول الأول عن اتحاد عمال تونس حفل التكريم الذي أقيم يوم أمس بقصر قرطاج من خلال تجاهل المرأة العاملة وخاصة المرأة الريفية والفلاحة والاقتصار على تكريم عدد من الإطارات النسائية.
وابرز في هذا الإطار أن المرأة التونسية هي أيضا الفلاحة والعاملة الريفية وكان من الأجدر وفق رأيه تكريمها والاعتراف بخدماتها وخاصة مساهمتها الفاعلة في النهوض بالقطاع الفلاحي.
وأشار إلى أن اتحاد عمال تونس حرص من خلال تكريمه للحرفيات في مجال الخزف على الخروج عن المألوف والابتعاد عن الطرق الكلاسيكية في الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة من خلال لمسة وفاء واحترام لحرفيات معتمدية سجنان على تألقهن في تثمين الخزف بهذه الجهة.