على إثر رحيل رئيس الجمهوريّة الباجي قايد السبسي الذي وافته المنيّة صباح اليوم الخميس 25 جويلية بالمستشفى العسكري أصدرت عديد الأحزاب السياسية التونسية بيانات تعزية دعوا فيها إلى التمسّك بوحدة البلاد وتغليب المصلحة الوطنية.
وفي هذا الصدد أكّد مجلس أمناء الجبهة الشعبية ضرورة احترام الدستور في مثل هذه الظروف الصعبة داعيا الشعب التونسي إلى الوحدة والتنبّه إلى كافة المخاطر التي تهدّد البلاد داخليا وخارجيا متقدما بأحرّ التعازي لعائلة الرئيس ولكافة الشعب التونسي.
أمّا حركة تونس إلى الأمام فقد أهابت بالشعب التونسي وبكلّ مكوّناته السياسية والمدنية إلى التزام الهدوء والحذر واحترام أحكام الدستور في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد.
بدوره توجه الحزب الجمهوري بنداء الى التونسيين جميعا دعاهم فيه إلى التمسك بالوحدة الوطنية عبر الالتفاف حول مؤسسات الدولة وتفعيل أحكام الدستور في تنظيم انتقال السلطة باعتبارها الطريق الأوحد لضمان إستقرار تونس ومناعتها.
من جانبه دعا حزب حراك تونس الإرادة إلى التمسك بالوحدة الوطنية والالتفاف حول المؤسسات الدستورية لحماية المسار الديمقراطي وتفويت الفرصة على أعداء الديمقراطية في الداخل والخارج.
كما أهاب حزب الطليعة العربي الديمقراطي بكافة المباشرين للمسؤولية على رأس المؤسسات الدستورية وأعضاء مجلس نواب الشعب والمسؤولين في الوظائف العليا والحساسة في الدولة وكافة الفاعلين في الحياة السياسية إلى التصرف طبق ما تقتضيه أحكام الدستوروالقوانين النافذة وتجنب كل إجراء أو سلوك يخلق حالة ارباك أو انقسام حاد بين التونسيات والتونسيين داعيا إياهم إلى وضع المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار.
واعتبر الحزب لاشتراكي في بيان له اليوم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أن الجمهورية الثانية فقدت أحد آبائها المؤسسين الذي كرس جهده لتأمين الانتقال الديمقراطي في ظروف دقيقة ولرعاية أمن البلاد واستقرارها وتجنيبها مخاطر جمة.
وأشار الحزب إلى أن رحيل الفقيد في ذكرى تأسيس الجمهورية يحمل رسالة رمزية للشعب التونسي تدعوه فيها فيها إلى المحافظة على الجمهورية والتمسك بمؤسساتها وحمايتها ورعاية أمن البلاد واستقرارها.
كما تقدمت رئيسة الحزب الدستوري الحر وكافة أعضاء الديوان السياسي والقيادات الجهوية والمحلية والقاعدية للحزب بأحر التعازي لعائلة الفقيد وكافة الشعب التونسي .