قال رئيس المبادرة المتوسطية للتنمية، غازي بن أحمد،  » إن المفاوضات بين تونس والاتحاد الاوروبي حول اتفاقية التبادل الحر الشامل والمعمق « الأليكا » لم تتوقف بالكامل لكنها ارجأت لعوامل انتخابية في أوروبا وتونس ».
وأضاف، بن أحمد، في تصريح لـ(وات)، على خلفية ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول تعليق هذه المفاوضات، ان هذا التعليق « ليس أمرا رسميا ولا مؤكدا وأن المفاوضات لم تجمد ولكنها تجري وفق التطورات الإنتخابية في أوروبا وفي تونس ».
وتوقع بن أحمد الخبير الدولي في السياسة التجارية والذي يتابع عن قرب المسائل المتصلة بملف « الأليكا  » ان تعود المفاوضات مجددا، خلال الثلاثى الاول من سنة 2020، مع فرق للتفاوض جديدة والتي ستنبثق عن الانتخابات في اوروبا وفي تونس » .
وستشهد تونس إنتخابات تشريعية ورئاسية، خلال الاشهر المتبقية من سنة 2019، في حين عاش الاتحاد الاوروبي مؤخرا على وقع انتخابات تشريعية لتشكيل برلمان أوروبي جديد.
وانطلقت المفاوضات بين تونس والاتحاد الاوروبي حول ملف « الأليكا » والتي تهدف الى مزيد ادماج الاقتصاد التونسي ضمن الاقتصاد الأوروبي، رسميا، في اكتوبر 2015 وقد شهدت عدة جولات علما وان الاتحاد اقترح على تونس هذا الاتفاق سنة 2012 في اطار ما يعرف ب »الشراكة المميزة ».
وأوضح بن أحمد، أن هذا التوقف المؤقت للمفاوضات لا ينفي أبدا تحقيق تقدم على مستوى هذا الملف خاصة وان المشاورات مع المجتمع المدني مستمرة لبحث عديد النقاط المتصلة بهذا الاتفاق.
وبين انه تم عقد يوم تحسيسي ببنزرت حول موضوع « الاليكا » والفلاحة يوم 9 جويلية 2019 وان الجمعية تنظم اليوم الاربعاء 10 جويلية يوم جهويا حول ملف الاليكا بسوسة.
وقال رئيس الوفد المفاوض لتونس في اطار اتفاق « الأليكا » ووزير النقل، هشام بن احمد، في تصريح ادلى به لـ(وات)، على هامش الندوة الوطنية حول تنمية الصادرات الفلاحية (9 جويلية 2019 ) « انه لا علم له بتوقف المفاوضات وانه اطلع على المعلومة من وسائل الإعلام « .
وأكدت المصالح المكلفة بالإعلام برئاسة الحكومة ، من جانبها، عدم توفر أي معلومات رسمية لديها تتعلق بايقاف المفاوضات بين تونس والإتحاد الأوربي حول اتفاق التبادل الحر الشامل والمعمق « الأليكا » أو تعليق المفاوضات المتعلقة بهذا الملف.