- تعتزم حركة تصحيح مسار الهلال الأحمر التونسي تقديم عدد من الملفات المتعلقة بوجود شبهات فساد على مستوى تسيير المنظمة إلى الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وفق ما أعلنه رئيس الحركة محمد الهادي المناعي، اليوم الاثنين، خلال ندوة صحفية بتونس العاصمة.
وذكر المناعي أن حركة تصحيح المسار بالهلال الأحمر التي تضم عددا من المنخرطين به، ستعمل على التصدي إلى هذه الاخلالات، مشيرا إلى وجود  » انقسام صلب الهئية الوطنية بالهلال الأحمر  » وما وصفه ب » انفراد رئيس المنظمة عبد اللطيف الشابو بالرأي، وبتوزيع الاشتراكات السنوية على محيطه الضيق من مقربيه » فضلا عن رفضه التواصل مع أعضاء الهيئة الوطنية وضربه عرض الحائط لقرارتها.
وتشمل شبهات الفساد، حسب المناعي، إهدار الموارد المالية للمنظمة ومنها انتداب الشابو مسؤولا ماليا من مقربيه باشر عمله فقط لشهرين خلال العام الحالي ليستقيل على إثرها مكبدا المنظمة خسائر بـ 10 آلاف دينار اعتمادات أجوره، وعدم إحداث مجلس الشرف ولجنة المراقبة المالية، ما يشكل في رأيه مخططا من أجل ارتكاب تجاوزات والافلات من المحاسبة، متهما الرئيس الحالي للهلال الأحمر بتوزيع امتيازات تشمل مهامات للسفر بالخارج حسب الولاءات.
وتعتزم حركة تصحيح المسار بالهلال الأحمر التوجه إلى القضاء من أجل الكشف عن شبهات الفساد، وفق ما أعلنه رئيسها، معتبرا، أن المنظمة سجلت اخلالات في التسيير المالي فيما يتعلق بالتصرف في الهبات الممولة من الخارج.
كما دعا إلى تشكيل هيئة تسييرية مؤقتة تشرف على تسيير منظمة الهلال الأحمر وتتولى الإعداد لجلسة عامة انتخابية تسفر عن انتخاب تركيبة جديدة لتسيير هذه الجمعية العمومية.
جدير بالاشارة، أن وكالة تونس افريقيا للأنباء لم يتسن لها بلوغ رد رسمي على ما جاء من اتهامات في هذه الندوة الصحفية رغم المحاولات المتكررة للتواصل بالمنظمة عبر الهاتف الخاص بها.