نظّم المدرسون العرضيون بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بباجة، اليوم الأربعاء، مسيرة انطلقت من مقر الاتحاد الجهوي للشغل مرورا بشارع الحبيب بورقيبة ووصولا إلى مقر الولاية، أين نفذوا وقفة احتجاجية، وذلك للمطالبة بتسوية وضعياتهم، كما أدانوا « التشغيل الهش » للمساعدين التكنولوجيين بكل المؤسسات الجامعية التونسية.
ودعا المنسق الوطنى للمساعدين التكنولوجيين، محمد ورهاني، فى تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، إلى تسوية الوضعيّة المهنيّة الهشة للعرضيين عبر الادماج وفق مخرجات الأمر الحكومي عدد 228 لسنة 2018 والقاضي بترسيم كل الأعوان الوقتيين والمتعاقدين، معربا عن رفضهم القطعي لما ورد فى المنشور « اللاقانوني »، وفق قوله، عدد 13 لسنة 2018 والذي استثني المساعديين التكونولوجيين العرضيين من الانتفاع بالامر المذكور.
وأوضح في هذا السياق « اننا نطالب بالادماج فى الوظيفة العمومية بأي وزارة مثلما وقع في وقت سابق مع كافة العرضيين، لكننا سنباشر بالمؤسسات الجامعية لوزارة التعليم العالي فى سبتمبر 2019″، مبيّنا بأنهم يقومون بكل المهام الموكولة للاستاذ الجامعي لكن « دون حقوق أو صفة وبأجور زهيدة وبدون تغطية اجتماعية أو صحية »، حسب تعبيره.
من جهته، أكد ممثل الاتحاد الجهوى للشغل بباجة، حافظ الربعي، في تصريح لمراسلة (وات)، أان الاتحاد الجهوي والمركزي قد تبني مطالب المساعدين التكنولوجين، داعيا إلى التسوية العاجلة لوضعيتهم الهشة، خاصة وأن عددهم حاليا لا يتجاوز 119 شخصا وأن المؤسسات الجامعية في حاجة إليهم.
يذكر أن الاتحاد الجهوي للشغل، كان قد أصدر بيان مساندة « مطلقة ولا مشروطة » يوم 20 جوان المنقضي، اعتبر فيه أن مطالب المساعدين التكنولوجيين العرضيين شرعية، ملاحظا انهم يعملون في « شكل من أشكال التشغيل الهش والذي طال أمده بشكل مبطن ودون تغطية صحية أو ضمانات اجتماعية وبظروف تأجير مزرية وقسرية ».
وتجدر الاشارة، الى أن المساعد التكنولوجي العرضي هو مدرس بالمعاهد التكنولوجية العليا الموجودة بكل ولايات الجمهورية، ويقع انتدابه لسد الشغورات فى سلك المدرسين التكنولوجيين، حيث يؤمنون حصص الدرس والاشغال المسيرة والتطبيقية ومراقبة الامتحانات وإصلاحها.