قال رئيس حزب حركة « مشروع تونس »، محسن مرزوق، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء (وات) اليوم السبت بنابل،  » إن الشعب التونسي الذي هتف بالنشيد الوطني يوم الخميس بعد العمليتين الارهابيتين وما بينته مؤسسات الدولة والإعلاميين والنخب وأغلب السياسيين من حكمة ورصانة في التعاطي مع مرت به تونس قد ضيق مساحة اي خيانة ممكنة في البلاد ».
وأثنى مرزوق، على هامش مشاركته في ندوة حزبية لمشروع تونس حول  » التحولات الرقمية وتأثيرها على التنمية الجهوية وعلى خلق فرص العمل »، على ما بينته مؤسسات الدولة « من حكمة » في التعاطي مع الحوادث الإرهابية ومع خبر مرض رئيس الجمهورية، وقال في هذا الخصوص إن  » رئيس الحكومة كان أول من كذب إشاعة وفاة رئيس الجمهورية و نفى وجود فراغ في السلطة بعد أن تنقل لزيارته في المستشفى وفند من جهة أخرى الاخبار التي تروج عن وجود خلافات على مستوى السلطة التنفذية ».
وأبرز أن « الرصانة في التعامل مع ذات الخبر » برزت كذلك في موقف رئيس مجلس نواب الشعب الذي تنقل بدوره الى البرلمان ليقطع الطريق أمام كل محاولات التشويش على البلاد بعد حصول  » ارتباك » لدى بعض السياسيين من أحزاب مختلفة، والذين قال إنهم « انساقوا وراء إشاعة وفاة رئيس الجمهورية دون أن يتثبتوا من الخبر ».
ونوه في السياق ذاته بموقف مؤسسة الجيش الوطني وجهده بالتعاون مع الامن الوطني في التصدي للارهاب، وآخرها حادثة الخميس الفارط بجبل عرباطة بقفصة، التي قال انها محاولة ارهابية فاشلة، إذ لم تتمكن من تحقيق أهدافها.
وأشار مرزوق بخصوص تحالفات مشروع تونس الى أن الاتفاق مع سلمى اللومي ما يزال ساريا حتى بعد أن انتقلت لتنتظم في حزب جديد يجمع جزءا من ندائيي 2014 وهو « حزب الامل »، مبرزا أن التفاوض مستمر مع « تحيا تونس » بخصوص قائمات مشتركة ومرشح رئاسي واحد.
وقال في هذا الخصوص  » ليس المهم أن نلتقي مع تحيا تونس قبل الانتخابات ولكن الأهم أن نلتقي بعد الانتخابات لنعمل معا داخل البرلمان وخارجه، وهي مسألة نعمل على أن نتوصل بشأنها الى اتفاق مهما كانت نتائج الانتخابات ».
وأعلن أن المفاوضات تتواصل مع مجموعة من الأسماء المستقلة لإقناعها بجدوى التوحد والالتقاء في أطر حزبية بدل الترشح بصفة مستقلة.
ولاحظ مرزوق بخصوص التحولات الرقمية أنها محور رئيسي في برنامج عمل الحزب الذي يحرص على تعميق الوعي بأن التحولات الرقمية هي رهان استراتيجي بالنسبة لتونس ومجال يجب الاستثمار فيه لبناء مستقبل جديد .
وشدد في السياق ذاته على اهمية التحول الرقمي في تحقيق اهداف تعصير الادارة وتقريب الخدمات وفي مقاومة الفساد والرشوة وفي تطوير تصرف الدولة بالتحكم في كل امكانياتها فضلا عن اهمية في إدخال تونس عصر الحداثة والاقتصاد الذكي والذي يفتح امام شباب تونس فرص العمل والابداع وانتاج الثروة.