دخل، مساء اليوم الثلاثاء، المهاجرون العالقون في البحر قبالة سواحل جرجيس منذ 19 يوما، على متن باخرة تابعة لإحدى الشركات البترولية إلى الميناء التجاري بجرجيس، أين سيتم توفير حافلة لهم لتقلهم الى تونس العاصمة، في انتظار تأمين عودتهم إلى بلدانهم، عبر أول رحلة ستنطلق يوم الخميس القادم، وفق ما أكده رئيس الفرع الجهوي للهلال الأحمر التونسي، منجي سليم.
وأوضح ذات المصدر، أنه تم الاستعداد لقبول هؤلاء المهاجرين بتوفير كافة حاجياتهم من الغذاء واللباس، الى جانب الخدمات الصحية، قبل ترحيلهم نحو العاصمة أو مدينة صفاقس، والى حين انطلاق الرحلات الجوية من مطار تونس قرطاج الدولي عبر مراحل، وذلك بحسب تعهدات المنظمة الدولية للهجرة التي تتكفل بتأمين العودة الطواعية للمهاجرين.
ولاحظ، انه بعودة هؤلاء المهاجرين، وعددهم 75 أغلبهم من الجنسية البنغالية، تنتهي بذلك الأزمة التي أصبحت ولاية مدنين عاجزة عن تحملها، خاصة وان الجهة تستقبل يوميا برا وبحرا عددا من المهاجرين، مشيرا الى امتلاء مراكز الإيواء وعجزها عن استقبال المزيد منهم، خاصة وأنهم أصبحون يشكلون ضغطا على الجهة، حيث يتجمع اليوم نحو أربعين مهاجر بمدنين على مستوى طريق جربة لمطالبة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتسريع في ملفات اعادة توطينهم بالخارج.
وأضاف ذات المصدر، أن أحد الفضاءات المخصصة لإيواء المهاجرين بمدنين، قام مالكه بإغلاقه بسبب عدم تمكينه من معلوم الكراء لمدة ثلاثة أشهر، ليجد هؤلاء المهاجرين أنفسهم مضطرون الى المغادرة.
وقد طرح وصول هؤلاء المهاجرين الـ75 الى سواحل جرجيس، عددا من ردود الافعال التي كانت رافضة لتحويل الجهة الى منطقة لإيواء المهاجرين أو منصة لتجميعهم، خاصة بعد استنزاف كل جهودها في التعاطي مع هذا الملف منذ سنة 2011 .
يذكر أن سفير بنغلاديش كان قد تحول على عين المكان ونجح في إقناع أبناء بلده، الذين يمثلون اغلبية المهاجرين، على العودة إلى بلدهم.