أعلن وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية نور الدين سالمي ، الإربعاء، ان فريق مشكلا من خبراء فنلديين سيزو تونس ، خلال شهر جوان الجاري، لمواصلة الدراسات المتعلقة بمشروع تهيئة واستصلاح سبخة السيجومي .
وأضاف سالمي، خلال ندوة صحفية انعقدت بتونس، ان الدرسات المتعلقة بتهيئة سبخة السيجومي المدرجة ضمن القائمة الدولية للمناطق الرطبة  » رمسار » في مرحلة متقدمة « .
وأضاف « نحن تعمل على جمع كل المستثمرين والشركاء الدوليين والمحليين الذين أبدوا اهتمامهم بتطهير و تهيئة هذا الفضاء ومن بينهم دول فنلندا وتركيا وكذلك اليابان من خلال التعاون القائم مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي.
وبين ان المبالغ المقدر استثمارها في مشروع استصلاح سبخة السيجومي تقارب 330 مليون دينار وسيتم تنفيذه في اطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص والذي سيكون اكثر نجاعة على غرار استصلاح بحيرة تونس والتي كانت في ثمانيات القرن الماضي في حالة بيئية سئية .
وتشير بيانات الهيئة العليا للشراكة بين القطاعين العام والخاص (رئاسة الحكومة) ان سبخة السيجومي تغطي زهاء 2600 هكتار وتقع غرب العاصمة وقد دخلت المنطقة التي كانت في السابق منعزلة عن مدنية تونس ضمن مسار التوسع الحضري خلال العقود الاخيرة.
وتحيط بالسبجة بنية تحيتية طريقية هامة ونسيج عمراني كثيف كما انها تجمع انواع متعددة من الملوثات (ثلوث المياه والمصبات غير المراقبة مما يشكل خطرا على الاحياء المجاورة والمتساكين والحياة البرية والنباتات) وباتت عرضة الى الفيضانات مما رفع مستوى المخاطر.