انتظم مؤخرا الاجتماع الدولي الأول حول حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه بمنطقة سكيركي الموجود بالجرف القاري التونسي في اتجاه سيسيليا الايطالية .
وجمع اللقاء خبراء ومختصين للبحث في كيفية حماية هذا التراث البحري وتمكين الباحثين من تسليط الاضواء على مختلف مكوناته الاثرية وسبل توظيفها في المتاحف وضعها على ذمة هياكل صيانة التراث ..
و يعود تراث منطقة سكيركي الى عدة حقب تاريخية منها البونية والرومانية والاسلامية الى حدود الحرب العالمية الثانية ويكتسي اهمية كبرى خاصة وان هذه المنطقة تربط ضفتي المتوسط الشمالية والجنوبية ومثلت ممرا للسفن والبواخر اوقات السلم والحرب وكانت تونس محطة تاريخية هامة وموقعا لتلاقح الحضارات والتقاء الشعوب عبر العصور .
وبتنسيق بين تونس وايطاليا تم التوجه الى اليونسكو لتفعيل معاهدة حماية التراث المغمور بالمياه لسنة 2001 من اجل حماية هذه المنطقة الاثرية البحرية من التهديدات الطبيعية والبشرية
وشارك في هذا الملتقى الدولي لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه بمنطقة سكيركي عدة دول متوسطية عبرت رسميا عن استعدادها للمساهمة في مشروع حماية وصيانة مكونات الموقع تحت اشراف اليونسكو وهي الجزائر ومصر واسبانيا وفرنسا وايطاليا والمغرب
غازي الغرايري سفير تونس لدى منظمة اليونسكو :
وفاء بن سليمان مكلفة بالبحوث في المعهد الوطني للتراث تتحدث عن الخصوصيات الجغرافية والتاريخية للتراث المغمور بالمياه في سكيركي
وحسب اتفاقية اليونسكو بشأن حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه لسنة 2001 « فان التراث الثقافي المغمور بالمياه هو جميع آثار الوجود الانساني التي تتسم بطابع ثقافي أو تاريخي أو أثري والتي ظلت مغمورة بالمياه جزئيا أو كليا، بصورة دورية أو متواصلة، لمدة مائة عام على األاقل »
بوابة الاذاعة التونسية- لطيفة جفال
