قال عضو المجلس الأعلى للقضاء عماد الخصخوصي اليوم السبت إنّ المجلس وعلى إثر الإعلان النهائي لنتيجة انتخاباته الجزئيّة سيجتمع ويقرّر إن حان الوقت للمرور إلى المرحلة الدائمة وانتخاب رئيس دائم أو انتظار استكمال بقيّة الشغورات الحاصلة في تركيبته.
وبيّن الخصخوصي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أنّ المجلس الأعلى للقضاء مازال في حالة شغور رغم الإنتخابات الجزئيّة الحاصلة لاستكمال تركيبته وذلك بخروج كلّ من وكيل الدولة العام بمحكمة التعقيب والرئيس الأوّل لمحكمة الإستئناف إلى التقاعد.
وكان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، نبيل بفون قد أعلن مساء أمس عن النتائج الاوليّة للانتخابات الجزئيّة للمجلس الأعلى للقضاء وذلك بفوز جليلة بوزويتة ب123 صوتا أي بنسبة 40 بالمائة من الأصوات بصفتها مختصة في المالية العمومية والمحاسبة والجباية برتبة أستاذ تعليم عال موضّحا أنه تبعا لهذه النتائج الاولية ، فقد تم استكمال تركيبة المجلس الأعلى للقضاء مبدئيا.
وقد تمّ الإعلان عن النتائج الأولية لانتخابات المجلس الأعلى للقضاء التي جرت يوم 23 أكتوبر 2016 بكامل تراب الجمهورية يوم 24 من الشهر نفسه، في حين تمّ الإعلان عن النتائج النهائية يوم 14 نوفمبر 2016 اثر استيفاء الطعون.
ولم تتلقّ هيئة الانتخابات أنذاك عند إجراء الانتخابات اي ترشّح في اختصاص استاذ جامعي مالية ومحاسبة ، ممّا جعل تركيبة المجلس غير مكتملة (44 عضوا عوض 45).
يذكر أنّ المجلس الأعلى للقضاء يتركّب من أربعة هياكل، وهي مجلس القضاء العدلي ومجلس القضاء الاداري ومجلس القضاء المالي والجلسة العامة التي تتكون من أعضاء المجالس الثلاثة. وهو يضم 45 عضوا 30 منهم قضاة (بنسبة الثلثين) و15 من الشخصيات المستقلة من ذوي الاختصاص منتخبين من نظرائهم، ويختلف اختصاصهم حسب الهيكل ومنهم 8 محامين يتوزعون على الهياكل الثلاثة و4 مدرسين باحثين مختصين في القانون من غير المحامين الى جانب خبيرين محاسبين وعدل منفذ .