استعرض وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، اليوم الخميس ببروكسال، مع المفوض الأوروبي المكلّف بالسياسة الأوروبية للجوار ومفاوضات التوسّع، يوهانس هان، مختلف ملفات التعاون الثنائي ومناقشة آفاق الشراكة الإستراتيجية التي تجمع تونس مع الإتحاد الأوروبي، وذلك بمناسبة انعقاد أشغال الإجتماع الخامس عشر لمجلس الشراكة بين تونس والإتحاد الأوروبي.
وقد أثنى الجهيناوي، وفق بلاغ للخارجية، على دعم الإتحاد الأوروبي لتونس لمواجهة التحديات التنموية التي تعترضها، مؤكدا على « أهمية الرفع من سقف الدعم المالي الموجه لتونس، لمجابهة إستحقاقات الإنتقال الديمقراطي ومواصلة القيام بالإصلاحات الإجتماعية والإقتصادية اللازمة لتحقيق النمو الإقتصادي بما في ذلك تلك المنصوص عليها في خريطة الطريق التي تم تبنيها بشكل مشترك بين الجانبين في ماي 2018″.
بدوره أكّد المفوّض الأوروبي المكلّف بالسياسة الأوروبية للجوار ومفاوضات التوسّع، أنّ تونس تعد شريكا مميزا للإتحاد الأوروبي، مُثنيا على التقدم الذي أحرزته في مجال الإصلاحات الهيكلية للإقتصاد والتشجيع على الإستثمار، مجددا التزام الإتحاد الأوروبي بمواصلة مرافقة تونس « لتحقيق الإنتعاش الإقتصادي وتنويع أطر الشراكة والتعاون معها في مختلف المجالات ».
وبمبادرة من الممثلة الدائمة للمنظمة الدولية للفرنكفونية والرئاسة الرومانية لمجلس الإتحاد الأوروبي، عقد وزير الخارجية اجتماعًا مع أعضاء مجموعة السفراء الناطقين باللغة الفرنسية المعتمدين في بروكسال، تولّى خلاله الوزير استعراض استعدادات تونس لتنظيم القمة الثامنة عشرة للفرنكفونية في شهر نوفمبر 2020 ، والتي ستتزامن مع إحتفال هذه المنظمة بالذكرى الخمسين لإنشائها.
كما كان الإجتماع مناسبة تبادل خلالها الجهيناوي مع السفراء الحاضرين، الآراء حول العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وخاصة تلك المتعلقة بالتنمية المستدامة والتشغيل والشباب والمساواة بين الجنسين.
من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية الدول الأعضاء في الفرنكوفونية إلى دعم ترشيح تونس لمجلس الأمن الدولي خلال التصويت الذي سيجري في 7 جوان 2019 في نيويورك.