رحبت حكومة الوفاق الوطني الليبية اليوم (الأربعاء) بالموقف الأوروبي « الجاد » بشأن « الهجوم »
الذي يشنه الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، على طرابلس.
وقال المكتب الإعلامي لحكومة الوفاق في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه اليوم، إنها « ترحب بالموقف الجاد، الذي تضمنه
البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الذين نددوا بوضوح من خلاله بالهجوم العسكري الذي شنته ميليشيات
حفتر على طرابلس ».
وجددت حكومة الوفاق « عزمها على دحر هذا العدوان وإرجاعه من حيث جاء ».
ودعت الدول، التي تزود حفتر بالأسلحة والأموال « بالتوقف عن هذا الدعم، الذي يعد خرقا واضحا لقرارات مجلس الأمن »، في إشارة
لقرار حظر توريد السلاح إلى ليبيا.
وكان الاتحاد الأوروبي، قد قال الإثنين في بيان مشترك بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد إن « الهجوم العسكري للجيش الوطني
الليبي على طرابلس وما تلاه من تصعيد في العاصمة وحولها يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين ويصعد من التهديد لاستقرار ليبيا ».
ورأى أن الهجوم « يضاعف مخاطر التهديد الإرهابي المتزايد في البلاد ».
ويعد الموقف الأوربي هو الموقف الدولي الأول، الذي يندد صراحة بتحرك الجيش بقيادة المشير حفتر صوب طرابلس.
ورحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الثلاثاء بالموقف الأوروبي.
وكان المشير خليفة حفتر قد أعلن في الرابع من أفريل إطلاق عملية عسكرية لـ »تحرير طرابلس »، ما أدى إلى اندلاع معارك
حول العاصمة الليبية بين قوات « الجيش الوطني الليبي » وقوات موالية لحكومة الوفاق الوطني.
وخلفت المعارك التي تدور جنوب وحول العاصمة طرابلس 454 قتيلا و2154 جريحا، بحسب منظمة الصحة العالمية.