رفضت السلطات الأمريكية منح تأشيرة دخول لحنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لأول مرة، بدون ذكر أسباب هذا الرفض.
وقالت عشراوي، في تغريدة على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر امس، إنه تم رفض منحها تأشيرة دخول للولايات المتحدة لأول مرة، معتبرة ذلك ردا على انتقادها لإدارة الرئيس دونالد ترامب وللكيان الإسرائيلي.
وأوضحت أن السلطات القنصلية الأمريكية لم تفدها بأسباب عدم منحها تأشيرة الدخول، مبينة أن « هذه السلطات قررت أنني لا أستحق أن تطأ قدمي الولايات المتحدة ».
وذكرت أن الأسباب المحتملة لذلك هو « انتقادها القوي لهذه الإدارة وأتباعها » و »عدم تسامحها على الإطلاق مع الاحتلال الإسرائيلي بكل مظاهره بوصفه أحد أكثر أشكال الطغيان والسلب والحرمان تفشيا »، قائلة في السياق ذاته « معظم حياتي كنت أذهب وأعود وألتقي مع ناس وأتحدث في كل مكان.. لكن هذا الأمر يعد جديدا.. إنهم (إدارة ترامب) يحاولون عقابنا ».
وكانت حنان عشراوي قد اصطدمت  الأحد 12 ماي 2019 علانية مع جيسون جرينبلات مبعوث ترامب وأحد معدي ما يعرف بـ »صفقة القرن »، حينما قالت إنه « عين نفسه مدافعا ومعتذرا عن إسرائيل »، ولكن الدبلوماسيين الأمريكيين لم يردوا على هذا القول.
ويأتي ما تعرضت له عشراوي بعد مدة قصيرة من إعلان عمر البرغوثي (أحد قادة الحملة الدولية لمقاطعة الكيان الإسرائيلي) أنه تم خلال شهر أفريل الماضي رفض منحه تأشيرة سفر للولايات المتحدة « في إطار القمع الاحتلالي المتصاعد للفلسطينيين »، دون أن يتلقى تبريرا لذلك من الجهات القنصلية الأمريكية.
يشار إلى أن السلطة الفلسطينية كانت قد أعلنت منذ فتح إدارة ترامب للسفارة الأمريكية في القدس المحتلة أن الولايات المتحدة لم تعد الراعي الموثوق به لعملية السلام في الشرق الأوسط، وتفاقم الأمر بين الجانبين مع استعداد واشنطن لكشف النقاب عن خطة طال انتظارها لاستئناف عملية السلام أطلقت عليها ما يعرف بـ »صفقة القرن »، وتعالت الأصوات العربية والإسلامية والدولية الرافضة لها مسبقا بسبب انحيازها المفضوح للاحتلال.