أعلنت وزارة الدفاع الوطني أنه تم صباح اليوم الأربعاء، التعرف على جثة الإرهابي الذي تم القضاء عليه مساء أمس الثلاثاء بجهة الكاف من قبل تشكيلات عسكرية، إثر توفر معلومات استعلاماتية مشتركة أمنية وعسكرية.
ويُدعى هذا العنصر الإرهابي، وفق بلاغ للوزارة، أسامة السالمي، (المُكنّى بأبي مُصعب) وهو من مواليد سنة 1999 من جهة الكاف. وكان ينشط ضمن المجموعة الإرهابية التابعة لكتيبة « عقبة إبن نافع »، بمرتفعات الكاف والقصرين. وشارك منذ سنة 2014 في بعض العمليات الإرهابية التي استهدفت قواتنا العسكرية والأمنية.
وأفادت وزارة الدفاع بأنه تم في هذه العملية « حجز سلاح كلاشنكوف وكمية من الذخيرة تقدر ب 84 خرطوشة واثنين من الألغام تقليدية الصنع وحقائب ظهر وبعض الأغراض الأخرى والمؤونة ».
كما أشارت إلى أن المجموعة الإرهابية التي يتبعها هذا العنصر، « حاولت خلال العملية المذكورة، الإستماتة في المحافظة على الجثة وسحبها، غير أن التشكيلات العسكرية تصدت لها وواصلت رماياتها، إلى حين الحصول على الجثة التي تم نقلها إلى أقرب وحدة عسكرية، أين تمت معاينتها من طرف وكيل الجمهورية بالمحكمة العسكرية بالكاف ثم نقلها إلى المستشفى العسكري بتونس، للتشريح ».
من جهته، أفاد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، سفيان السليطي في تصريح ل(وات)، اليوم الأربعاء، أن « الوحدة الوطنية للأبحاث فى جرائم الإرهاب التابعة للحرس الوطنى بالعوينة، تعهّدت بالبحث في الموضوع »، مشيرا إلى أن « الإختبارات الجينية لجثة الإرهابي المذكور، أثبتت أنها للمسمى أسامة بن براهيم بن محمد السالمي وهو من مواليد 16 جويلية 1999″.
وأضاف المصدر أن المعني التحق بكتيبة عقبة بن نافع بجبال الكاف، خلال شهر جوان 2015، وقد اختص في صناعة وزراعة المتفجرات وصادرة في شأنه 11 منشور تفتيش لفائدة الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بحرس العوينة، وذلك على خلفية تورّطه في المشاركة في العمليات الإرهابية التي نفذتها العناصر الإرهابية بجبال جندوبة والكاف والقصرين، على غرار عملية استهداف مدرّعة تابعة للجيش الوطني، (أواخر 2016) والتي استشهد إثرها عدد من عناصر المؤسسة العسكرية.
كما شارك المعني، في « ترويع المواطنين ومداهمة المنازل المتاخمة للجبال والإستيلاء على مؤونتهم »، وفق السليطي.