دعت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي امس الثلاثاء، نقاباتها الأساسية وفروعها الجامعية إلى تنظيم أشكال نضالية احتجاجية ضدّ إيقاف الامتحانات وكافة الإصلاحات « التي تنسف مكانة العلوم الإنسانية والاجتماعية » وإلى تنظيم أشكال نضالية على الصعيد الوطني بالشراكة بين كافة الأطراف المتدخلة بالجامعة التونسية.
وتأتي هذه الدعوة وفق بيان صادر عنها من أجل وضع حدّ لتدهور الأوضاع بالجامعة التونسية وللتأكيد على حقّ الطلبة في التعليم والامتحان والشغل ورفض السنة البيضاء وتجنيد كافة القوى والأطراف المتدخلة بالجامعة التونسية قصد تفادي حصولها.
وتضمن البيان أيضا تنديدا بما وصفته الجامعة « العنف المروّع الذي استهدف الطلبة ومناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس » يوم 10 أفريل الجاري أمام مقرّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وشددت الجامعة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل في بيانها الحرص على المحافظة على مستوى التكوين حتى في حالة حصول الامتحانات مشيرة إلى أنه توجد إمكانية جدّية في عدم التمكن من إنهاء برنامج السداسي الثاني في عدد من المؤسسات.
وعبرت عن رفضا لمختلف القرارات المسقطة المتعلقة بشهادة علوم التربية، واستعدادها للتصدّي لكافة « الإصلاحات » الفوقية التي تضرب الجامعة التونسية والعلوم الإنسانية والاجتماعية في الصّميم، بدءا بتطبيق الإصلاح المزعوم للإجازات الموحّدة وانتهاء بالإجراءات المتعلقة بشهادة علوم التربية وبإلغاء مناظرة الكاباس مع البحث عن صيغة مثلى تتجاوز مناظرة الكاباس القديمة وفق ما ورد في نص البيان.
كما أعربت عن الاستعداد للتنسيق « في المواقف وفي الميدان » مع كل الأطراف الاجتماعية المعنية بالدفاع عن الجامعة العمومية من طلبة وموظفين وعملة.