تم التوافق بالإجماع على انتخاب سلطان البركاني رئيسا لمجلس النواب اليمني، خلال الجلسة الاولى للبرلمان اليمني التي انعقدت ليوم السبت بمدينة « سيئون » بمحافظة « حضرموت », في الوقت الذي يعيش فيه اليمن نزاع حاد على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليا وحركة أنصار الله (الحوثيون).
و قال البركاني – في كلمته التي ألقاها في اشغال الجلسة، ان اجتماع البرلمان اليمني يأتي « متوافقاً مع مواد الدستور »، لافتا إلى « العمل على تقديم الخدمات للشعب اليمني عبر المؤسسات الدستورية ».
وأضاف, ان اليمنيين « يتطلعون إلى السلام والتعاون على مبدأ الوطن للجميع, ونحن ندعم كل الجهود الساعية إلى تحقيق السلام سواء كانت جهودا محلية أو إقليمية أو أممية », مثمنا دور الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص مارتن غريفيث لاعتبار خيار السلام،بمثابة « الخيار الاستراتيجي الأساسي لحل الأزمة اليمنية ».
وتابع بقوله: « ندعو حركة أنصار الله (الحوثي) إلى نبذ العنف والجنوح إلى السلم, وأن تتحول إلى مكون سياسي يمارس وجوده وحقوقه وفقا لمحددات القانون والدستور ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية », مؤكدا أن نواب الشعب اليمني »مطالبون بالخروج بمشروع يحافظ على وحدة البلاد وإعادة الأمن والاستقرار ومكانة اليمن بين الشعوب ».
وطالب رئيسا لمجلس النواب اليمني, مسؤولي الأجهزة الحكومية بالعودة إلى العاصمة المؤقتة « عدن » و وممارسة مسؤولياتهم تجاه الشعب اليمني, داعيا الحكومة إلى « حشد كل موارد الدولة وتوجيهها لخدمة مصالح الشعب اليمني ورفع المعاناة عنه, والتي أنهكها الإرهاب ».
كما دعا أيضا إلى دعم الشعب اليمني للتخفيف من المعاناة الإنسانية وإعادة الإعمار, وفق برنامج وطني تشاركي تعده الحكومة بالتنسيق مع مجلس النواب لتحديد الأولوية الملحة والاستحقاقات العاجلة.
وشدد البركاني على « عدم قبول الانتقاص من سيادة الشعب اليمني على أرضه, وعدم التحييد مطلقا عن التمسك بمبادئ وأهداف النظام الجمهوري والوحدة اليمنية. وكانت الجلسة الأولى للبرلمان اليمني قد انطلقت اليوم في مدينة « سيئون » بمحافظة « حضرموت » بعد توقف دام أكثر من أربعة أعوام سيطرت خلالها جماعة انصار
الله /الحوثي/ على هيئات الحكم في اليمن، وإعلانها حل البرلمان والحكومة.
