اتفق الجانب التونسي ونظيره الصيني الذي ينفذ مشروع الجسر الرابط بين الجرف وجربة أجيم ، السبت، على تأجيل توقيع اتفاق للقيام بالدراسات الفنية واعداد الوثائق التعاقديّة للمشروع الذي من المنتظر انطلاق انجازه بعد انتهاء دراسات مفصلة ستستغرق 18 شهرا.
وأضاف السالمي ، خلال يوم إعلامي حضره مسؤولون تونسيون ودبلوماسيون صينيون وممثلون عن شركة  » سي سي أو سي سي  » الصينية أن الجانب الصيني انتهى من تحيين دراسة الجدوي الفنية والاقتصادية للمشروع مشيرا الى أن اشغال الجسر ستمتد لثلاث سنوات بكلفة تقديرية تصل الى 300 مليون دولار في شكل قرض تفاضلي .
وتسلمت تونس النسخة المحينة الثانية المتعلقة بدراسة الجدوى الفنية والاقتصادية المتعلقة بمشروع الجسر الرابط بين الجرف وجربة أجيم التي اعدتها الشركة الحكومية الصينية  » سي سي او سي سي » أمس الجمعة فقط.
واتفق الجانب التونسي والصيني، في ظل تاخر تسليم الدراسة ، على تأجيل توقيع اتفاق كان يقضي بمواصلة القيام بالدراسات الفنية واعداد الوثائق التعاقديّة لتمويل وانجاز المشروع وذلك بسبب حصول الجانب التونسي على الدراسة بشكل متأخر.
ولفت السالمي الى حاجة الوزارة الي التعمق في هذه الدراسة، في ظل عدم وجود مقترح تمويل تفاضلي واضح ومفصل من الطرف الصيني مشيرا الى وزارة التجهيز ستعرض على الجانب الصيني مقترحاتها بما يفضى الى توقيع الاتفاق في اقرب الآجال.
ويندرج مشروع الجسر الرابط بين الجرف وجربة اجيم في اطار توجهات الصين ضمن مشروع « طريق الحرير الذي تم الإعلان عنه سنة 2013 ويجري تنفيذه في اطار مذكرة تفاهم بين تونس و الصين .
وكشف الرئيس المدير العام للشركة الصينية  » سي سي أو سي سي » زاهو ديان لونغ ، ان الدراسة تضمنت جوانب فنية اعتمدت على قياس درجة حرارة مياه البحر الابيض المتوسط ، مشيرا الى ان الشركة مستعدة لتنفيذ دراسة مفصلة وفقا للملاحظات الحكومة التونسية.
وتمتلك الشركة الصنية التي تعد الخامسة عالميا في مجالها « خبرة كبيرة وتجارب لمشاريع مشابهة في عدة بلدان اخرى شملت في شمال افريقيا الجزائر والمغرب وليبيا الى جانب مشاريع كبرى في السكة الحديدية وفق ديان لونغ.
واعتبرت كاتبة الدولة للبيئة بسمة الجبالي « ان مشروع الجسر بين الجرف وجربة اجيم خطوة إيجابية تعبر عن الإرادة السياسية لانجاز هذا المشروع المهم الذي سيحدث نقلة نوعية للجنوب الشرقي ويفك العزلة « .
وأشار المدير الجهوي للتجهيز والاسكان والتهيئة الترابية أحمد عز الدين ،الى أنه تم تقديم بعض التصورات حول مستقبل البطاحات المعتمدة حاليا في تأمين عملية التنقل بين جربة والجرف ومنها بالخصوص توفير بطاحات لخدمات الترفيه والسياحة والإبقاء على بطاحات المسافرين.