البث الحي

الاخبار : أخبار عالمية

قمة الرياض عام 2017

متى ينطلق « الناتو العربي »؟

في إطار التحضير لإطلاق « تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي »، أو ما يعرف بـ »الناتو العربي »، تم الكشف عن اجتماع عربي – أميركي في العاصمة السعودية الرياض بمشاركة قطر.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية « واس »، إن الاجتماع كان في إطار التحضير لإطلاق التحالف المعروف إعلاميا باسم « الناتو العربي »، مؤكدا أن الاجتماع عقد « بمشاركة رفيعة المستوى من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة الكويت وسلطنة عمان ودولة قطر والمملكة الأردنية الهاشمية ».
وأوضحت أن الاجتماع « يعد خطوة مهمة ضمن خطوات إطلاق هذا التحالف، الذي يهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ».

وكان وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن، صرح بأن « مشروع الولايات المتحدة الأميركية بتشكيل تحالف شرق أوسطي، محكوم بالفشل في حال لم تحل الأزمة الدبلوماسية في الخليج العربي ».

التمهيد للقمة

وكشفت مجلة « The National » الإماراتية في أيلول من العام الفائت عن مساعي تبذلها الخارجية الأميركية في الخليج بهدف وضع أسس لقمة تستضيفها أميركا في 2019 لإطلاق ما يسمى بـ »الناتو العربي ».

وحسب المجلة، قام نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الخليج العربي تيم ليندركينغ، بمهمات ديبلوماسية إقليمية في الخليج، بهدف التمهيد للقمة التي إستضافتها الولايات المتحدة الأميركية في كانون الثاني الماضي، لإطلاق « تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي » أو »الناتو العربي ».

وأوضح ليندركينغ أن « هذا التحالف أتى من قمة الرياض عام 2017 حيث اتفق الجميع حينها على أن الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي ستجتمع على أساس سنوي، إضافة إلى الاهتمام المشترك، وتطلع كلا الجانبين لبناء هذا التحالف، وسيقوم التحالف على أساس اتفاقية أمنية واقتصادية وسياسية تربط دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة ومصر والأردن ».

وقال ليندركينغ إن « فكرة التحالف تكمن في كونه يبني درعا قويا وصلبا في وجه التهديدات ضد الخليج، ذاكراً إيران والمخاوف السيبرانية والهجمات على البنى التحتية وتنسيق عملية إدارة النزاعات من سوريا إلى اليمن ».

إستراتيجية لما بعد « داعش »

وذكر مستشار الأمن القومي جون بولتون في مقال له بصحيفة « وول ستريت جورنال » تحت عنوان « أميركا بحاجة إلى إستراتيجية ما بعد داعش »؛ أن الوقت قد حان « لتضغط الولايات المتحدة على مصر والأردن ودول الخليج لزيادة عدد القوات والمساعدات في قتال داعش ».

وفصّل المقال لما يمكن أن نشير إليه من رغبة إدارة ترامب في ترك بعض حلقات صراعات الشرق الأوسط للقوى العربية الحليفة.

لن يشبه « الناتو »

ويقول الباحثان بمؤسسة « كارنيغي » للسلام الدولي أندرو ميللر وريتشارد سكولوسكي إن « تصور منظومة ترامب للأمن الإقليمي لن يشبه حلف الناتو بشيء، وحذرا من أن الحلف الجديد قد « يشبه بصورة أكبر التحالفات الأوروبية في مرحلة ما قبل الحرب العالمية الأولى، وهي التحالفات التي دفعت أوروبا لحروب ونزاعات لم يُشهد لها مثيل من قبل ».

وحتى اليوم، لم يعقد الاجتماع التأسيسي الأول لقادة هذه الدول، وتم تأجيل الاجتماع المنتظر عدة مرات آخرها كان يُنتظر عقده في تشرين الأول الماضي، كما لا يُعرف موعد عقد قمة الدول الأعضاء خلال 2019، ويشكك البعض حتى في عقد المؤتمر التأسيسي للتحالف الذي قد تعرقل عقده كثير من المخاوف المشروعة سياسيا وعسكريا ولوجيستيا، فهل يشكل إجتماع الرياض الخطوة الأولى لإطلاق « الناتو العربي »؟

المصدر: وكالات

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma