أفاد رئيس خلية التخطيط الاستشرافي للمياه بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري رفيق العيني، اليوم الأربعاء بالعاصمة، خلال ملتقى تمحور حول » التنمية المستدامة في الفلاحة » أن إدماج الطاقات المتجددة في الفلاحة يمثل داعما للتنمية المستدامة في تونس.
ودعا رفيق العيني الى ضرورة خلق توازن بين التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة عبر استخدام الطاقات المتجددة باعتبار ان استعمالها يساهم بدرجة كبيرة في الحفاظ على صحة الإنسان والبيئة عبر حماية المياه الجوفية والأنهار والبحار والثروات الطبيعية من التلوث الى جانب تأمين الأمن الغذائي وفق تعبيره
واعتبر المسؤول أن استخدام الطاقات المتجددة يحتاج بدرجة اولى الى اقناع كل الاطراف بأهمية استخدام هذه الطاقات النظيفة والصديقة للبيئة علاوة عن ان تعميم استخدامها من شأنه تقليص استعمال الطاقة التقليدية المعروفة باثرها الخطيرة على البيئة وصحة المواطن خاصة.
وقال ان الاعتماد على الطاقات المتجددة في المجال الفلاحي سيساهم في استقطاب المزيد من الاستثمارات و كسب رهان التصدير من خلال دعم مكانة الصادرات التونسية في الأسواق التقليدية واقتحام الأسواق التصديرية الجديدة الى جانب خفض تكاليف الإنتاج وزيادة هوامش الربح وهو ما من شانه ان يحقق التنمية المستدامة.
وفي ما يتعلق بقطاع الفلاحة البيولوجية التي تستعمل الطاقات النظيفة والمستخرجة من الشمس والرياح، أكد ان القطاع تجاوز مراحل التأسيس والتنظيم والإنتاج ليصبح محركا للتنمية الجهوية و منفتحا على آفاق عدة تضم قطاعات إقتصادية مختلفة مثل الصناعات الغذائية والسياحة البيئية .
واكدت ممثلة عن وزارة البيئة والارض والبحر بايطاليا قابريالا روسي قراسبي ,من جهتها, ان هذا الملتقى يتنزل في اطار تبادل الخبرات والتجارب بين العديد من الشركات التونسية والايطالية في مجال استخدام الطاقات المتجددة في المجال الفلاحي لدعم التنمية المستدامة وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين الايطالي والتونسي في هذا المجال.
