سجل منسوب المياه المخزّنة في السدود والبحيرات الجبلية بجهة بن عروس تفاوتا من حيث تعبئة الموارد المائية رغم التحسن الهام في رصيد المياه المجمعة خاصة بعد موجة الأمطار الأخيرة، التي نزلت على مناطق متفرقة من ولاية بن عروس خلال شهر مارس المنقضي.
وبحسب المؤشرات التي تضمنها اخر تقرير محين صادر عن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ببن عروس والذي تحصل مراسل (وات) على نسخة منه، فقد بلغت الكميات التي تم تجميعها بعد التساقطات الأخيرة على امتداد شهر مارس بجميع السدود في الجهة 8 مليون و319 الف متر مكعب بنسبة خزن تصل الى 48 فاصل 49 بالمائة من الطاقة القصوى للتخزين بهذه السدود والتي تصل الى 17 مليون و156 الف متر مكعب.
وتتركز بولاية بن عروس 6 سدود جبلية مجمعة جميعها في منطقة مرناق أكبرها « سد وادي الحمى »، والذي تصل طاقة الخزن القصوى به الى 12 مليون متر مكعب، تليه 5 سدود هي كل من سد « ماجورة » و »بن عيسى » و « القصب » و »البكباكة » و « قصرون » بطاقة خزن اجمالية تقدر ب5 مليون و156 ألف متر مكعب.
ولم تتجاوز نسبة امتلاء سد « وادي الحمى » ال35 بالمائة، في حين تراوحت باقي النسب بين اكثر من 86 بالمائة بسد « ماجورة »، و اكثر من 70 بالمائة بسد « قصرون » وحوالي 64 بالمائة بسد « البكباكة »، بينما وصلت نسبة امتلاء سدي « بن عيسى » و « القصب » الى 100 بالمائة.
وبالنسبة لمخزون البحيرات الجبلية البالغ عددها 27 بحيرة جبلية، فقد وصلت الكميات المجمعة بها الى 750 الف متر مكعب بنسبة تخزين في حدود 38 بالمائة من اجمالي طاقة التخزين القصوى بها والتي تصل الى مليون و 983 الف متر .
ومن شأن هذه المياه المجمعة ان تدعم المخزونات المائية بالجهة وتوفر، وفق مختصين من إدارة الفلاحة، رصيدا هاما للفلاحين وللمجامع المائية لتزويد المناطق السقوية المحاذية للسد والتي تتجاوز 500 هكتار موزعة بين زراعات سقوية وخضروات واشجار مثمرة .
