البث الحي

الاخبار : أخبار عالمية

فيديريكا موغريني

موغيريني ل « وات » … الاتحاد الاوروبي « لا يعترف بسيادة اسرائيل على الجولان ونتقاسم مع العرب نفس المصالح

قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني ان الاتحاد الاوروبي « لا يعترف بسيادة اسرائيل على الجولان السورية المحتل »، تماشيا مع قرارات مجلس الامن التابع لمنظمة الامم المتحدة / 242 و497 / .
وشددت في حوار مع (وات) على ان « موقف الاتحاد الأوروبي لم يتغير،..الاتحاد الأوروبي لا يعترف بالسيادة الإسرائيلة على الأراضي التي تحتلها منذ سنة 1967، بما فيها هضبة الجولان ولا يعتبرها جزءا من السيادة الإسرائيلية ».
وبخصوص رؤية الاتحاد الاوروبي لحل الصراع العربي /الاسرائيلي قالت موغيريني ان تحسين العلاقات بين العالم العربي واسرائيل سيكون « مريحا »، وفق قولها، لمجمل دول المنطقة مذكرة بان « الموقف الاوروبي كان دائما مدافعا عن فكرة حل الدولتين وفق المبادرة العربية للسلام المنبثقة عن قمة بيروت سنة 2002″.
واكدت ان » السلام العربي/الاسرائيلي لا يمكن ان يتم الا على قاعدة المصالحة الشاملة بين الاسرائيليين والفلسطينيين وعبر ارادة للتعايش المشترك بين المسلمين والمسيحيين واليهود » مضيفة قولها  » ان موقفنا كاتحاد لايرتكز على النظريات وانما على تقييم واقعي ومعرفة عميقة بالوضع على الميدان ».
وبينت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي ان « دقة الاحداث في الارض المقدسة تعد جوهرية لملايين المسلمين والمسيحيين « مضيفة ان التوترات على هذه الأرض يثير دوما توترات في بقية دول المنطقة ».
وقالت في هذا الصدد انه « بعد مرور 25 عاما على توقيع اتفاقية اوسلو لم يتم بعد تحقيق حل الدولتين بل بالعكس فان أفق امكانية تعايش الدولتين جنبا الى جنب بدأ يضمحل يوما بعد يوم حتى انه يمكننا القول انه توقف في عقول وقلوب الفلسطينيين والاسرائيليين »، مؤكدة، في ذات السياق، ان  » حل الدولتين يظل الخيار الوحيد الاكثر عدالة وواقعية » مضيفة ان بعض الاطراف الدولية تعتقد انه « حان الوقت للتخلي على فكرة حل الدولتين والبحث عن خيارات وامكانيات اخرى لكن الاوروبيين من جانبهم لطالما دافعوا وسيواصلون دفاعهم عن فكرة الدولتين لان التخلي عن هذا الخيار سيؤدي الى مزيد الانهيار وعدم الاستقرار في الارض المقدسة وفي كامل الشرق الاوسط ».
وفيما يتعلق بملف الهجرة غير النظامية والمقاربة الامنية الاوروبية للحد منها وهل للاتحاد مقاربات اخرى في هذا الشان، قالت موغيريني انّ الهجرة التي طالما ارتبطت بكلمتي « ازمة » و »‘مخاطر »هي في حقيقة الامر مسالة تاريخية باعتبار ان هذه الظاهرة كانت موجودة في كل الحقبات التاريخية، وفي كل المناطق وليس ادل على ذلك من الثقافات واللغات والتقاليد والفنون المختلفة للشعوب  » مؤكدة ان العنصر البشري ساهم ويساهم في خلق امكانيات هائلة في المجالين الثقافي والاقتصادي » وقالت في هذا السياق « ينبغي توجيه رسالة للجميع مفادها انه يمكن التعاطي مع الهجرة بطريقة انسانية ومستدامة وايجابية ».
واوضحت ان المقاربة الاوروبية في مجال الهجرة غير النظامية ترتكز على التعاون الوثيق مع المنظمات الدولية التي تضع تحت تصرفنا كل الاليات والموارد ولذلك نحن نعمل وسنواصل العمل على كل الجبهات مع دول المنشأ ،ودول العبور ودول الاستقبال، ومع منظمة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي، مبينة ان هذا التعاون لا يشمل الجانب الامني فقط » على حد تعبيرها.
وافادت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ان الاتحاد يعمل على ملف الهجرة وفق « مقاربة شاملة ركيزتها الاساسية هي انقاذ حياة المهاجرين ومقاومة شبكات تهريب البشر، ومجمل الاسباب الرئيسة والعميقة لظاهرة الهجرة غير النظامية.
وفيما يتعلق بالتعاون بين الدول العربية والاتحاد الاوروبي شدت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي ان /رهانات السلام والامن والتنمية الاقتصادية في المنطقة المشتركة هي عوامل متداخلة ، قائلة « نحن نتقاسم نفس الجغرافيا والتاريخ ونفس التحديات والفرص، نحن في مفترق طرق بين المزيد من عدم الاستقرار والمعاناة من جهة وبين الطريق الاصعب الذي يؤدي الى الامن والتصالح مع الاخر، من جهة أخرى »، مشيرة الى ان المواجهة لا يمكن الا ان تتسبب في المزيد من العنف والتصعيد وان التعاون هو الركيزة الاساسية من اجل مسقبل افضل، وان الشراكة والصداقة العربية الأوروبية الضاربة في القدم ،تلعب دورا محوريا وان السلام في المنطقة يخدم الجميع »، وفق تعبيرها.
وذكّرت موغيريني بان مشاركتها في القمة العربية بتونس هي الثالثة من نوعها، مشيرة الى ان تنظيم القمة العربية الأوروبية /قمة شرم الشيخ/ في نسختها الأولى كانت مناسبة لابراز عمق الارادة المشتركة لفتح صفحة جديدة في مجال التعاون الاوروبي العربي، مبينة ان ان العرب والاوروبيين اتفقوا على ضرورة الاسراع في رفع التحديات المشتركة المتمثلة في الامن الاقليمي والارهاب والتغيرات المناخية والهجرة والتنمية المستدامة وخلق مواطن الشغل والاستثمار.
وقالت « صحيح اننا نختلف احيانا حول بعض القضايا لكننا نتقاسم نفس المصالح في ارساء الاستقرار في منطقتنا المشتركة ولهذا نساند مبادرات منظمة الامم المتحدة في الازمات الاقليمية لاسيما في اليمن وسوريا وليبيا » مضيفة « نحن ملتزمون بضرورة تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين »
وكان الرئيس الامريكي دونلد ترامب قد وقع يوم 25 مارس الجاري مرسوما « للاعتراف بالجولان السوري المحتل كمنطقة خاضعة للسيادة والادارة الاسرائيلية » وهو ما اثار حفيظة مجمل دول العالم والشركاء في عملية السلام في الشرق الاوسط

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma