البث الحي

الاخبار : أخبار عالمية

احمد ابو الغيط

العالم العربي مجتمع حول قضايا لا تقبل المساومة أو المداهنة رغم ما يعانيه من مشاكل وأزمات

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن العالم العربي رغم ما يعانيه من مشاكل وما يمر به من أزمات، لا زالت كلمته مجتمعة على قضايا لا تقبل المساومة أو تحتمل التجميل أو المداهنة، ويرفض أن يسمى الاحتلال بغير إسمه أو أن يُمنح المحتل شرعية لاحتلاله.
وأكد أبو الغيط، في كلمة ألقاها اليوم الجمعة، خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية في دورتها 30، المنعقدة بتونس، ان الجولان أرض سورية عربية محتلة بواقع القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن 242 (لعام 1967) و497 (لعام 1981)، مشددا على ان أي إعلان من أية دولة مهما كان شأنها أو كانت مكانتها يُناقض هذه الحقيقة، ولن يُغير من الواقع شيئا، وليس له أي أثر قانوني.
وشدد على ان « الاحتلال جريمة كبرى وشرعنته خطيئة وتقنينه عبث بالقانون ومبادئ العدالة، قائلا في هذا الصدد « ليس على مثل هذا المبدأ يتأسس النظام الدولي المعاصر، الذي كانت الولايات المتحدة أول من وضع أسسه وروج لمبادئه، ثم تأتي اليوم لتكون أول من يخرق هذه المبادئ ويضرب تلك الأسس ».
وبخصوص القضية الفلسطينية، قال أبو الغيط، « لا قضية تجمع العرب قدر قضية القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة، ويخطئ من يظن أن أزمات المنطقة صرفت الانتباه عن هذه القضية الجوهرية »، معتبرا ان حالة الاستقواء « غير المسبوق » لقوى الاحتلال الاسرائيلي لا يعادلها سوى مواقف الإدارة الأمريكية الأخيرة، التي جاءت مشجعة لقوى الاحتلال على المضي قدما في هذا النهج الذي يضرب استقرار المنطقة ويضعف من قدرتها على مواجهة رياح التطرف.
واعتبر في سياق آخر، أن الحفاظ على الدولة الوطنية وحماية ترابها، يتطلب حلا واحدا وهو الدخول في تسويات سياسية حقيقية، سواء في سوريا أو ليبيا أو اليمن، تحفظ للوطن مكانه وللمواطن حقوقه، وتحول دون تدخل الآخرين في الشؤون العربية.
وأكد ان ذلك يقتضى من الجميع إعلاء مصلحة الأوطان، لأن الحلول العسكرية لن تحسم هذه النزاعات، وما من سبيل سوى الحل السياسي والمصالحة الوطنية الشاملة من أجل الحفاظ على وحدة الدول واستقلالها وصيانة أمنها من شرور الإرهاب والتفتت، معربا عن ارتياحه لاجماع الدول الأعضاء على التمسك بالدولة الوطنية، ورفض الانزلاق في نفق الطائفية المقيتة أو الميلشياوية المدمرة، أو الاستسلام لجماعات الإرهاب وعصابات الإجرام باسم الدين.
ولاحظ الأمين العام لجامعة الدول العربية، ان الدورة العادية 30 للقمة العربية، تلتئم في وقت مازالت فيه أزمات المنطقة تنتظر انفراجة تُخفف من عناء الشعوب التي أنهكتها الصراعات، وتستجيب لقلق الرأي العام العربي حيال حالات التفسخ والتفكك التي ضربت بعض الدول العربية، فضلا عن نهج التربص والانقضاض الذي تنتهجه بعض القوى الإقليمية في تعاملها مع المنطقة العربية.

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma