ينظّم معهد الصّحافة وعلوم الإخبار بالتعاون مع مؤسسة كونراد أدناور الألمانية، ملتقاه الدّولي السنويّ الذّي يناقش لهذا العام موضوع : « الإعلام والاتصال والتنوّع الثقافي« وذلك يومي 4 و5 أفريل 2019 بنزل قولدن توليب المشتل بالعاصمة، ويسلّط الملتقى الضّوء على العلاقة القائمة بين الإعلام والاتصال والتنوع الثقافي إذ تنفتح هذه المجالات المعرفية على أكثر من حقل فكري انطلاقا من علم انثروبولوجيا و علم الاجتماع والاثنوغرافيا وصولا إلى الاركيولوجيا والانتروبولوجيا والعلوم السياسية.
ويناقش الملتقى الدّولي لمعهد الصحافة – الذّي من المنتظر أن يحضره عدد كبير من الأساتذة المحاضرين من تونس ومن مختلف الدول العربية (مصر، الأردن، فلسطين، الجزائر، المغرب، الخ) والدّول الأوروبية (فرنسا، بلجيكا، السويد، الخ) – عددا من المحاور المهمّة لعلّ من أبرزها : التعبيرات الإعلامية والاتصالية للتنوع الثقافي، التنوع الثقافي ضمن المجتمع الشبكي، صورة الأنا والآخر في الخطاب الإعلامي والاتصالي، إضافة إلى محور التعديل والتعديل الذّاتي لقضايا التنوّع الثقافي.
ويعتبر موضوع هذا الملتقى الدولي لسنة 2019 من المواضيع المتميزة التي لم يسبق أن تمّ التطرّق إليها في المناسبات العلميّة السابقة التّي دأب معهد الصحافة وعلوم الإخبار على تنظيمها، فاتحا المجال أمام انفتاح أكثر على الحقول العلمية الأخرى في مجال الانسانيات والعلوم الاجتماعية واللسانيات وغيرها من العلوم المتواشجة التي عادة ما نجد لها أثرا في بحوث طلب الماجستير والدّكتوراه بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار.
إذ يقدّم موضوع الملتقى لإشكاليات كبرى في العالم المعاصر، كالهيمنة الثقافية وعلاقة السلطة بالهوية الثقافية للشعوب إضافة إلى سرديات تشظي الهويات في العالم العربي والتمثلات المختلفة للإعلام وللقائمين بالاتصال لمختلف تمظهرات التنوع الثقافي، إذ تنظر بعض الأوراق العلمية المقدّمة لتأثيث فعاليات الملتقى السنوي لمعهد الصحافة في طبيعة الدورالذي يمكن أن تلعبه المنظومات الإعلامية والاتصالية في الاعتراف بالتنوع الثقافي وإثرائه، بطرح أسئلة عميقة حول واقع إدارة الوسائل الإعلامية للقراءات المختلفة للتنوع الثقافي وكيفية تعاطي الاتصاليين مع صور مختلفة من هذا الواقع المتعدّد الذّي يصنفه كثير من المحللين السياسيين في خانة التنوع ذي الوجه الثقافي والقفا الايديولوجي.