تعرف أغلب المواقع السياحيّة في توزر ونفطة والواحات الجبليّة خلال عطلة الربيع الحاليّة حركيّة سياحيّة، بتوافد آلاف التونسيين للاستمتاع بالمنتوج السّياحي، حيث سجّلت النّزل في الجهة توافد حوالي ثلاثة آلاف سائح خلال الأسبوع الأول من العطلة فقط، مسجّلة بذلك نحو 22419 ليلة مقضاة، وفق المندوب الجهوي للسياحة، ياسر صوف.
وبيّن صوف، امس الاثنين، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، أن هذه المؤشّرات انعكست إيجابا على مختلف الأنشطة المرتبطة بالقطاع السياحي من خلال تسجيل حركيّة كبيرة في نشاط العربات السياحية المجرورة بالخيول وكذلك الدراجات ذات الأربع عجلات والسيارات رباعية الدفع والمخصصة لنقل السياح الى الواحات الجبلية، فضلا عن تسجيل حركية تجارية في سوق الصناعات التقليدية بتوزر وبباقي المدن السياحية، على غرار نفطة والشّبيكة.
وتحقّق النزل، بحسب ذات المصدر، نسبة امتلاء بمائة في المائة كامل العطلة، ومن المنتظر أن يصل عدد الليالي المقضاة الى نهاية العطلة حوالي 40 ألفا بما قد يساهم في تحسين مؤشرات القطاع خلال العام الجاري.
ويشار إلى أن عدد السياح الوافدين على ولاية توزر خلال الثلاثي الأول من هذا العام والى غاية العاشر من شهر مارس الجاري بلغ 21055 سائح من عدة جنسيات، بارتفاع قدر بـ16 بالمائة، لمقارنة مع ذات الفترة من السنة الماضية، وبلغ مجموع الليالي المقضاة 32396 ، أي بزيادة تقدر بـ20,5 بالمائة، لتتحسن بذلك نسبة الإشغال في النزل بدورها بـ18 بالمائة.
ويتصدّر التونسيون، قائمة الجنسيّات الوافدة على الجهة، بما يعكس أهمية السوق الداخلية وما تحتله من مكانة في تنشيط السّياحة في الجهات، خاصة أمام غياب الأسواق التقليدية، التّي لم تسترجع مكانتها منذ 2011، يليهم الصينيّون بـ2992 سائح ثم الجزائريون فالفرنسيون.
وأشار المندوب الجهوي للسياحة، إلى أنه من المنتظر أن تواصل المؤشرات نسقها الإيجابي، خاصة بعودة السوق الرّوسية بداية من شهر أفريل المقبل والى نهاية الموسم السياحي، من خلال انتظار قدوم سيّاح روس بعد توجّه وكالات الاسفار الى هذه الوجهة.