خصصت الدورة الثانية للمنتدى المواطني الدولي للتربية التي تتواصل بالحمامات من 21 الى 23 مارس الجاري للبحث في اشكالية « حوكمة التربية في تونس من منظور علمي اكاديمي ومواطني جمعياتي ».
وأفادت المنسقة العامة للمنتدى ايمان الجربوعي في تصريح ل/وات/ على هامش انطلاق اعمال المنتدى، ان هذا اللقاء يتناول حوكمة التربية في تونس من منظور علمي ومواطني، ضمن مقاربة مختلفة تحاول الابتعاد عن الجدل السياسي الذي يثيره الحديث عن اصلاح المنظومة التربوية بمختلف مكوناتها ومراحلها من التعليم الاساسي الى التعليم الثانوي والتعليم العالي ليقدم مسارات جديدة ومجددة قوامها حوكمة التربية.
وبينن ان التحديات والرهانات والافاق التي تطرحها الحوكمة وجودة المنظومة التربوية ستشكل محور اعمال الجانب العلمي للمنتدى، اما الجانب المواطني فسيهتم بحوكمة التربية ونجاح المتعلمين.
ولاحظت ان مشاركة باحثيين واكاديميين من تونس ومن بلدان افريقية واوروبية ومن امريكا الشمالية في اعمال المنتدى الذي تنظمه جامعة تونس المنار وجامعة تونس الافتراضية ومنتدى تونس للتربية، ستساهم في تعميق الحوار حول موضوع حوكمة التربية والاطلاع على التجارب المتقدمة في هذا الميدان من اجل الاستفادة منها بهدف صياغة مشروع جديد لحوكمة المنظومة التربوية بمختلف مكوناتها.
وبينت ان مشاركة جمعيات وطلبة ومتعاملين مع المنظومة التربوية سيمكن من التعرف على تطلعات المتعلمين وانتظاراتهم من المنظومة التربوية ومن الانفتاح على مسارات جديدة لحوكمة التربية ومن سد ثغرة هامة في تشكيل المنظومة التربوية وحوكمتها باعتماد رؤية جامعة وشاملة.
وشددت على ضرورة الوعي بان حوكمة التربية علم قائم الذات وان الحوكمة مرتبطة ارتباطا وثيقا بنجاح المتعلمين، موضحة ان طرح حوكمة الجامعات والمؤسسات التربوية من منظور علمي يهدف بالخصوص الى صياغة حلول تساعد على اقامة الادارة الناجعة للمؤسسات التربوية.
وسيتم في اطار ورشات عمل المنتدى التعمق في محاور مرتبطة باللامركزية والاستقلالية وتمويل التربية بين الخاص والعام والحوكمة القائمة على المساءلة والمحاسبة بالاضافة الى محور أساسي سيخصص للتجديد البيداغوجي في مختلف مراحل التعليم.
ووستصاغ مخرجات المنتدى في تقارير سيتم توجيهها الى وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي للاستئناس بها في تعميق الحوار حول اصلاح المنظومات التربوية ولاعتمادها منطلقا لبعث ماجستير متخصص في حوكمة التربية، وفق ذات المتحدثة.