في تجربة ناجحة وغير مسبوقة في زراعة القطن بتونس , بلغ انتاج القطن 3462 كلغ اذ فاق معدل الإنتاج 2000-2500 كلغ في الهكتار الواحد اغلبها بمركز القرين بالقيروان وبعضها بماطر وتطاوين.
وتواصل مصالح ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى برنامج زراعة القطن الذي تنطاق عملية بذره في الربيع وذلك ببرمجة زراعة 09 هكتارات بولايتي تطاوين والقيروان اعتبارا لاهميتها في استغلال و تثمين المناطق السقوية بالمياه المعالجة وتقديم بدائل جديدة لتغذية الحيوانات للتقليص من الأعلاف المركزة وخاصة مادة » الصوجا »
والقطانيا مع إنتاج مادة القطن لصناعة النسيج وتوفير زيت القطن .
وقد اقترح الحاضرون في اشغال الندوة الدورية للمديرين الجهويين لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى ومديري الضيعات ومديري المراكز ومعامل العلف التي احتضنها المركز الفني للبطاطا والقنارية بالسعيدة بولاية منوبة طيلة امس الخميس التوسع في مساحات زراعة القطن حسب البذور المتوفرة الكافية لبذر09 هكتارات بالمناطق السقوية بالمياه المعالجة بولايتي تطاوين والقيروان مع تنظيم أيام إعلامية بهاتين المنطقتين لتحسيس المربين بإهمية هذه الزراعة و التعريف بها ولتامين حسن إختيار المنتفعين بالبرنامج لضمان نجاح هذه الزراعة.
وقد انطلقت التحضيرات صلب الديوان بالقيام باجراءات الحصول على ترخيص إستثنائي لتوريد 1,5 طن من بذور القطن وتسهيل الإجراءات الديوانية لإنجاز هذه التجربة ثم تحديد المساحات التي يمكن تخصيصها لزراعة القطن بالتنسيق مع المندوبيات الجهوية للفلاحة ,وتنظيم جلسة عمل بحضور المصالح الجهوية بولاية تطاوين و الأطراف المتدخلة حول دعم التجربة لتحديد قطعة لزراعة القطن ( 20 هك ) بالمنطقة السقوية بالمياه المعالجة مع الشركة التعاونية « الإنماء » وإعداد مشروع إتفاقية في الغرض.
كما يعد الديوان لتنظيم أيام إعلامية بالمناطق السقوية بالمياه المعالجة بكل من ولايات سوسة وأريانة و القيروان لتحسيس المربين و التعريف بزراعة القطن وذلك بعد القيام بمتابعة ميدانية للزراعة لتقديم الحزمة الفنية والقيام بزيارة ميدانية لفائدة الفنيين و المربين للتعريف بزراعة القطن بغاية مزيد التوسع في الزراعة بالمناطق السقوية بالمياه المعالجة بولايات أريانة والقيروان وسوسة وتطاوين خلال المواسم القادمة.
وأجمع المشاركون في الندوة على ان زراعة القطن زراعة ناجحة و مربحة في تونس علما وان كلفة الهكتار الواحد تبلغ 4900 دينار وتمثل عملية الحصاد اليدوية أكثر نسبة في كلفة الإنتاج.
وقد تطرقت بقية محاور الندوة التي افتتحها والي منوبة احمد السماوي والمندوب الجهوي للفلاحة بمنوبة الهادي الحمروني الى مشاغل فروع الديوان بالجهات و الى انجاز المنصة الاعلامية الخاصة بمنظومة الحليب والاجراءات والحلول لإنقاذ منظومة الألبان في مختلف حلقاتها خاصة على مستوى تغذية الحيوانات والمحافظة على انتاج وانتاجية الحليب لمجابهة إرتفاع أسعار الموارد العلفية .
كما تم التطرق الى مشروع احداث موقع « واب » لبرنامج الترقيم والى حوافز وامتياز برنامج إعادة تكوين القطيع الوطني للأبقار والى ظاهرة تهريب الحيوانات والذبح العشوائي للإناث,وتاثير مياه الشرب والملوحة على انتاجية المجرات الصغرى وبرنامج التحسين الوراثي لسلالة الاغنام البربرية