تحي مدينة العلوم بتونس، اليوم العالمي لمكافحة السل الموافق ليوم 24 مارس من كل سنة، بهدف تحسيس المواطنين بخطورة هذا المرض.
وتنتظم، في هذا الاطار وبحسب بلاغ صادر عن مدينة العلوم اليوم الاثنين، ندوتين علميتين تتمحور الندوة الأولى حول « السل لدى الإنسان وطرق الإصابة به « ، والثانية حول  » طرق الوقاية من مرض السل؟ ».
كما يتم عرض مسرحية بعنوان « مرض السل »، وتنظيم أنشطة توعوية على غرار تخصيص أجنحة لتفسير « طرق انتقال مرض السل بين البشر وكيفية التقاط العدوى من الحيوان »، فضلا عن بث سلسلة من الصور حول آفة السل لدى الحيوان وتمكين الحاضرين من مشاهدة الجرثومة المتسببة في مرض السل عبر المجهر.
ويشار إلى أنه رغم تقدم الأبحاث العلمية ،خلال العقود الأخيرة ، فإن مرض السل يتسبب في وفاة 4500 شخص في اليوم ويعد من أكثر الأمراض المعدية المتسببة في الوفاة، حسب ذات البلاغ.
وينجم السل عن جرثومة (المتفطرة السلية) التي تصيب الرئتين في معظم الأحيان، وهو ينتشر من شخص إلى شخص عن طريق الهواء. والسل مرض يمكن الشفاء منه والوقاية منه، لكن ظهور أشكال مرض السل المقاوم للأدوية المتعددة يمثل تهديدًا كبيرا للصحة.
أما السل البقري فهو مرض حيواني يمكن أن ينتقل في أغلب الأحيان من الحيوانات المصابة بهذا المرض إلى الإنسان لدى استهلاكه للحليب ومشتقاته المتأتية منها دون تسخينها كما يمكن أن تنتقل العدوى عبر استهلاك لحومها النيئة أو غير المطهوة جيدا.
وتفيد إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن حوالي ثلث سكان العالم لديهم سل خافٍ، مما يعني أن هؤلاء الأشخاص قد أصيبوا بالعدوى بجرثومة السل لكنهم غير مصابين بالمرض (بعدُ)، ولا يمكنهم أن ينقلوا المرض.