قال رئيس حركة وفاء عبد الرؤوف العيادي  » إن تطور الأوضاع الاقليمية على غرار نجاح الثورة الجزائرية الأخيرة ستكون فرصة لقوى الثورة من أجل تحقيق النجاح خلال الإنتخابات التشريعية والرئاسية القادمة ».
وأوضح اليوم السبت بالعاصمة في محاضرة بعنوان « قراءة في المأزق السياسي » ألقاها في اطار سلسلة من المحاضرات التى ينظمها الحزب، أنه بإمكان قوى الثورة من الالتحاق بالبرلمان خلال الانتخابات التشريعية القادمة، وتقديم مشاريع القوانين التي تتعلق باستكمال الثورة ، وتحقيق الاستقلال الوطني وبناء الدولة القادرة على تأمين الحياة الكريمة لجميع التونسيين، وفق قوله.
ودعا « جميع هذه القوى الثورية الى استئناف دورها في صنع تاريخ تونس الجديدة والايمان بأن مصير هذا البلد لدى هذه القوى التي ستناضل وتضحي الى حين تحقيق المسار الذي تم رسمه منذ ثمانى سنوات »، مبرزا أن المطروح اليوم هو ايجاد المجال الذي سيمكن من استئناف المسار ثورة الحرية والكرامة وتفكيك منظومة الفساد الخارجية والداخلية .
وفسر في السياق ذاته أنه يتوجب على قوى الثورة أن تسترد جميع الثروات الطبيعية الوطنية، وتسترد الذات التونسية التي أصبحت طرفا ملحقا وتابعا للاتحاد الاوروبي مشددا على ضرورة بناء قوة داخلية قائمة على اقتصاد يحقق التنمية ويحد من البطالة والتهميش.
واعتبر من جهة أخرى أن اداء الحكومات المتعاقبة منذ ما بعد الثورة، « فاشلا » تجسد من خلال تفاقم التداين الخارجي وانتشار الفساد الإداري والمالي الذي مس مختلف القطاعات على غرار الصحة والتعليم، وتدهور قيمة العمل وخدمة الاجندات الخارجية، والعجز على حل المشاكل الداخلية، وتقديم الحلول الكفيلة باصلاح الاوضاع الاجتماعية وبناء المؤسسات الحقيقية، وفق تعبيره
وأشار عبد الرؤوف العيادي الى أن الأنظمة القائمة اليوم تحت غطاء الانتقال الديمقراطي هي أنظمة قامت بانقلاب على الثورة بهدف تأمين عودة المنظومة القديمة وذلك عبر صناديق الاقتراع وبتمويل من عدد من البلدان الاماراتية والخليجية، وفق قوله