أفاد عضو حركة نداء تونس النائب محمد رمزي خميس، بأن القيادي بالحزب رضا شرف الدين لم يقدم استقالته رسميا إلى مكتب الحزب، ولم يقدم كذلك استقالته من عمله كنائب في البرلمان إلى مكتب الضبط بمجلس نواب الشعب، مؤكدا أنه يمكن التراجع عن هذه الاستقالة الشفوية، لا سيما في ظل وجود مساع لإثنائه عنها.
وبين خميس في تصريح ل(وات) اليوم السبت، أن النائب رضا شرف الدين الذي كان يترأس لجنة إعداد مؤتمر الحزب (استقال منها الثلاثاء الماضي)، كان يعيش ضغوطات داخلية مع أفراد من لجنة إعداد المؤتمر ممن كانوا ينتمون إلى مجموعة « لم الشمل » (شق ثان في حركة نداء تونس على خلاف مع الهيئة السياسية التي يترأسها حافظ قايد السبسي)، بالإضافة إلى تعرضه إلى ضغوطات خارجية في علاقة بعمله، مضيفا أن شرف الدين يحظى بالاحترام والتقدير داخل الحزب وليس له أية خلافات مع قياداته.
يذكر أنه في حالة تمسك النائب شرف الدين باستقالته من الحزب ومن الكتلة البرلمانية لحركة نداء تونس، (كان أعلن عنها في برنامج تلفزي مساء الخميس الماضي)، فإن عدد أعضاء الكتلة بالنيابية سيتراجع إلى 39 نائبا بعد أن كانت تضم 41 نائبا بسبب استقالة سابقة للنائب محمد الأمين كحلول، التي أعلن عنها مكتب مجلس نواب الشعب المنعقد الخميس الفارط.
وبالتالي تبقى حركة نداء تونس في المرتبة الثالثة ب39 نائبا في ترتيب الكتل بالبرلمان، بعد كتلة حركة النهضة التي تضم 68 نائبا (لم تتغير منذ انطلاق الدورة البرلمانية سنة 2015) تليها كتلة الائتلاف الوطني المكونة حديثا ب44 نائبا.
ومعلوم أن حركة نداء تونس تعمل هذه الفترة على الإعداد لمؤتمرها الأول منذ الإعلان عن تأسيسها سنة 2012 ، والذي تقرر إنجازه يوم 6 أفريل القادم، وسط صعوبات تنظيمية حيث أعلن أغلب أعضاء لجنة تنظيم المؤتمر ومن بينهم رئيس اللجنة النائب رضا شرف الدين، عن « إنهاء مهامها » بسبب خلافات مع الهيئة السياسية للحزب. وذكر نص البيان، أن اللجنة الوطنية لإعداد المؤتمر قررت أن تترك المسؤولية الكاملة لقيادة الحزب، في مواصلة الإعداد للمؤتمر وتنظيمه.
يشار إلى أن عددا من من أعضاء حركة نداء تونس، من بينهم سفيان طوبال وعبد العزيز القطي وأعضاء من لجنة إعداد المؤتمر، شددوا خلال ندوة صحفية انعقدت أمس الجمعة بمقر الحزب بالبحيرة، على أن القيادي رضا شرف الدين، رئيس لجنة اعداد المؤتمر المستقيل، تعرّض وعدد من أعضاء اللجنة إلى ضغوطات كثيرة.