أفاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس في تصريح ل/وات/ اليوم الجمعة ان « 45 الف طالب استفادوا من خدمات مراكز المهن واشهاد الكفاءات التي انطلق تركيزها بالمؤسسات الجامعية التونسية منذ سنتين ونصف والتي اضحت آلية هامة لتعزيز تشغيلية خريجي الجامعات ».
وأشار خلبوس على هامش افتتاح اعمال الملتقى الوطني لمراكز المهن واشهاد الكفاءات الذي يتواصل على مدى يومين بالحمامات، الى ان احداث هذه المراكز يتنزل في اطار برنامج اصلاح الجامعة التونسية بهدف تحسين تشغيلية خريجيها من خلال التركيز على 4 محاور تتعلق بتطوير البرامج وطريقة التدريس ودفع البحث العلمي التطبيقي والتنشيط الثقافي والجمعياتي في مستوى المؤسسات الجامعية فضلا عن اعتماد حوكمة مختلفة ومجددة.
واوضح ان تحسين الحوكمة انطلق ببعث شبكة لمراكز المهن واشهاد الكفاءات تتكون اليوم من 140 مركزا بمختلف الجامعات وبنسبة تغطية للمؤسسات الجامعية تفوق 75 بالمائة، مبينا ان الانطلاق في تنفيذ البرنامج احتاج الى توفير تمويلات في حدود 30 مليون دينار من بينها تمويلات تونسية ب 17 مليون دينار و13 مليون دينار تم الحصول عليها من شركاء البرنامج ومن بينهم بالخصوص الوكالة الالمانية للتعاون « جي اي زاد ».
وبين وزير التعليم العالي من جهة اخرى ان شبكة مراكز المهن واشهاد الكفاءات تعززت باحداث منصة رقمية الاولى من نوعها في تونس تجمع كل المراكز وستعتمد لمتابعة مسار خريجي هذه المراكز ومدى اندماجهم في سوق الشغل وذلك بهدف الوقوف على ارقام ومؤشرات نوعية دقيقة تبين مدى مساهمة المرور بمراكز المهن واشهاد الكفاءات في النفاذ الى سوق الشغل.
وأوضح ان المؤشرات النوعية التي سيتم تجميعها حول مسار الخريجين بعد المرور بمراكز المهن واشهاد الكفاءات ستكون المنطلق الاساسي لتطوير التكوين الجامعي ولاختيار البرامج التكوينية والمهارات التي تحتاجها سوق الشغل.
واضاف ان دعم هذا البرنامج سيتواصل بهدف ضمان ديمومته وحتى يتمكن من تحقيق الاهداف المرجوة منه في تعزيز تشغيلية حاملي الشهادات العلمية عبر مرافقة الطلبة والاحاطة بهم وتمتيعهم بتكوين اشهادي في اللغات وفي التواصل يؤمنها اساتذة مشرفون على المراكز فاق عددهم الفي استاذ و400 منشط تلقوا بدورهم تكوينا متخصصا في المرافقة والتاطير.
وجدير بالاشارة ان مراكز المهن واشهاد الكفاءات المنتشرة باغلب المؤسسات الجامعية التونسية توفر خدمات للطلبة في مجالات المرافقة للادماج المهني والتكوين والاشهاد بالاضافة الى الاعلام واعداد المسيرة المهنية والتمرين على الانفتاح على المحيط الاقتصادي والاجتماعي.