دعا ثلاثة من كبار مسؤولي الأمم المتحدة مجتمع المانحين الدولي إلى التعهد بسخاء وتوفير الدعم المستدام وواسع النطاق للمستضعفين السوريين واللاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم لدعم مستقبل سوريا و المنطقة موضحين في هذا الصدد أن أزمة سوريا و المنطقة لم تنته بعد .
ورجح منسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، عشية الاجتماع الوزاري في مؤتمر بروكسل الثالث لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، وفق بيان تلقت وكالة تونس افريقيا للانباء نسخة منه اليوم الخميس، أن تتعطل الخدمات المنقذة للحياة إذا لم يتم توفير تمويل فوري كبيرمؤكدا على ضرورة أن يواصل المجتمع الدولي دعم جميع السوريين لتأمين أبسط متطلبات الحياة الكريمة.
وقال إن الوكالات الإنسانية ستتمكن من تطبيق الخطط الهادفة إلى ذلك، إذا توفر التمويل المطلوب.
وأعرب المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عن قلقة البالغ بشأن الفجوة الواسعة بين الاحتياجات الهائلة والدعم المتوفر للاستجابة الدولية خلال زيارته
مؤخرا لسوريا ولقائه لاجئين سوريين في لبنان.
وأضاف أن تقليص المساعدات، بسبب نقص التمويل، سيجبراللاجئين على اتخاذ خيارات صعبة كل يوم مثل إخراج أبنائهم من المدارس أو تقليل الوجبات الغذائية مما
يزيد من تعرضهم للاستغلال.
وتحتاج المجتمعات المضيفة إلى تمويل منتظم لمواصلة دعم اللاجئين وضمان توفر الخدمات الوطنية وتوسيع الفرص المتاحة لكل من المواطنين واللاجئين.
وقال رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر إن الفقر في سوريا يتنامى بتدمرت البنية الأساسية للخدمات وتعرض النسيج الاجتماعي للضغوط.
وأكد شتاينر على حاجة المجتمعات والحكومات المضيفة في الدول المجاورة لسوريا للدعم لتواصل سخاءها تجاه اللاجئين وتتمكن في الوقت نفسه من الحفاظ على
زخم التنمية.
وعلى الرغم من التمويل السخي عام 2018، إلا أن النداء الإنساني المقدر بـ3.7 مليار دولار لم يمول إلا بنسبة 65% فقط.
ودعا مسؤولو الأمم المتحدة الثلاثة مجتمع المانحين الدولي إلى التعهد بسخاء خلال المؤتمر رفيع المستوى المنعقد اليوم في بروكسل.
ويذكر أنه في ما تدخل الأزمة عامها التاسع، ما تزال مستويات الاحتياجات الإنسانية داخل سوريا غير مسبوقة، إذ يحتاج 11.7 مليون شخص إلى شكل من أشكال
المساعدة والحماية.
ويقدر عدد النازحين بحوالي 6.2 مليون شخص، فيما يحرم أكثر من مليوني طفل من التعليم. ويعيش ما يقدر بـ83% من السوريين تحت خط الفقر.