نظّم عدد من مكونات المجتمع المدني بالقيروان وقفة احتجاجية اليوم الثلاثاء أمام مقر الادارة الجهوية للصحة تنديدا بحادثة وفاة 12
رضيعا في مستشفى الرابطة بالعاصمة وتضامنا مع عائلاتهم واحتجاجا على تردّي الوضع الصحي بالمستشفيات العمومية.
واعتبرت رئيسة فرع المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالقيروان سوسن الجعدي في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة ان فاجعة الرضع هي نتاج للسياسة
الممنهجة لتهميش المرفق الصحي العمومي ولاستفحال الازمة بالقطاع الصحي وهجرة الكفاءات منه والتقليص المتواصل لموازانات القطاع وتردي ظروف العمل في
المستشفيات ونقص المعدات والتجهيزات.
ودعت الى ضرورة وضع استراتيجية لانقاذ المرفق العمومي كما طالبت بفتح تحقيق جدي للوقوف على ملابسات وفاة 12 رضيعا في ظروف غامضة والى محاسبة كل
من ثبت تورّطه.
ومن جانبها ندّدت رئيسة فرع الرابطة للدفاع عن حقوق الانسان بالقيروان هند بليش البراق بما وصفته « تدميرا « ممنهجا للمنظومة الصحية بتونس واعتبرت ان ما حصل
في حق الرضّع « جريمة قتل » تستوجب الكشف عن ملابساتها ومحاسبة كل من تسبب فيها.
وطالبت الحكومة بضرورة الاصلاح الجذري للمنظومة الصحية وبفتح تحقيق جدي للوقوف على اسباب ما حصل في حق الرضع وعائلاتهم ولفتت الى ان ما حصل من
غلق لملفّ اللوالب القلبية منتهية الصلوحية دون محاسبة لا يجب ان يتكرّر مع ملف الولدان.
وشددت رئيسة فرع جمعية النساء الديمقراطيات بالقيروان مفيدة بشير ان حادث وفاة 12 رضيعا ليس حادثا عابرا بل هو « جريمة مقننة » ودعت الى ضرورة فتح ملف
الفساد بوزارة الصحة وتهريب الادوية والتجارة في الادوية الفاسدة التي ترمي الى ضرب صحة المواطن التونسي وحملت الدولة والبرلمان مسؤولية حماية لوبيات الفساد في القطاع الصحي وعدم محاسبة المتورطين، على حدّ تعبيرها.