« ستكون الجزائر ضمن المرتبة الثالثة عالميا على مستوى الموارد من الغاز الصخري أو غاز الشيست وذلك بعد الولايات المتحدة الأمريكية والصين والمرتبة السابعة بعد استراليا على مستوى توفر الامكانات من البترول الصخري »، ذلك ما أكده المسؤول بالوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات بالجزائر، عيادي فريد، خلال الافتتاح الرسمي للدورة التاسعة لصالون البترول في منطقة شمال إفريقيا.
ويتعلق الأمر بالنتائج الأولية لدراسة أولى أطلقتها مؤخرا الوكالة الجزائرية بخصوص المحروقات غير التقليدية في الجزائر، حسب فريد.
وتعول الشركة الوطنية للبحث وانتاج ونقل وتحويل وتسويق المحروقات الجزائرية (سوناطراك) « على تحقيق زيادة في مجموع رقم الاعمال للفترة 2018 / 2030 في حدود د 68 مليار دولار » حسب الوزير الجزائري للطاقة، مصطفى قيتوني.
ولأجل تحقيق ذلك ستقوم الشركة بإطلاق عديد المشاريع خاصّة في مجال البيتروكيمياء. واستثمرت سوناطراك خلال السنوات العشر الأخيرة حوالي 100 مليار دولار لمجموع نشاطات السلسلة لانتاج 2 مليار طن مكافىء نفط من المحروقات.
وناهزت الاستثمارات في المجال النفطي في الجزائر طيلة سنة 2018 قيمة 10 مليار دولار، 80 بالمائة منها تم توجيهها نحو نشاط التنقيب والانتاج.
وتابع قيتوني « تعمل الجزائر، بالتوازي، على مزيد تثمين مادة الفسفاط، التي تقدر المخزونات الجملية من الموارد القابلة للاستغلال ب2 مليار طن مما يوفر فرصة لتركيز صعة مهيكلة يمكن أن يكون لها انعكاسات اجتماعية واقتصادية هامة ».
وذكر تبعا لذلك أن مشروع تحويل الفسفاط والغاز الطبيعي مكن من تصدير أسمدة بقيمة ناهزت 12 مليار دولار.
يذكر ان صالون « لبترول في منطقة شمال افريقيا 2019″، الذي يعد التظاهرة الاهم في القطاع على المستوى الاقليمي، قد انطلقت فعالياتها، الأحد بوهران (الجزائر) بمشاركة 570 عارض و850 مندوب و125 محاضر قدموا من 40 بلدا، بحسب الأطراف المنظمة.