دعت عدد من الأحزاب، اثر تسجيل وفاة 11 وليدا بمركز التوليد وطب الرضيع بمستشفى الرابطة بالعاصمة، إلى فتح تحقيق جدي في الغرض لتحديد المسؤوليات، وتقديم الرعاية النفسية والمادية العاجلة لعائلات الضحايا.
وأكدت كل من أحزاب نداء تونس وحركة النهضة وحزب البديل التونسي، في بيانات صادرة عنها السبت، تلقت (وات) نسخا منها، ضرورة  » ايلاء هذا الموضوع منتهى الأهمية والقيام ببحث جدي ونزيه وشفاف حول ملابسات هذه الفاجعة ».
ومن جهته، طالب حزب حركة نداء تونس في بيانه، حكومة يوسف الشاهد بالاستقالة الفورية، محملا إياها « مسؤولية تردي الأوضاع على كافة المستويات » وفق ما جاء في نص البيان.
وأعلن رئيس الحكومة يوسف الشاهد، لدى تحوله ليلة السبت، إلى مستشفى وسيلة بورقيبة بالعاصمة لمتابعة تطورات حادثة وفاة الـ11 رضيعا، عن قبوله استقالة وزير الصحة عبد الرؤوف الشريف.
كما أعلن الشاهد، عن فتح بحث إداري للوقوف على ملابسات هذا الحادث، متوعدا بمحاسبة كل من سيكشف عنه هذا البحث.
وبخصوص موضوع استقالة، وزير الصحة عبد الرؤوف الشريف (القيادي بحركة مشروع تونس) ، اعتبر محسن مرزوق رئيس حركة مشروع تونس، في تصريح لـ(وات)، أن قرار الاستقالة شجاع ومسؤول.
وأضاف مرزوق بأن « هذه الاستقالة ، تبرهن تحمل الشريف لمسؤوليته كاملة كما يجب أن يكون الأمر في نظام سياسي ديمقراطي محترم، رغم أنه غير مسؤول مباشرة على هذه الفاجعة « .
يذكر أن مركز التوليد وطب الرضيع بمستشفى الرابطة بالعاصمة، شهد 11 حالة وفاة بين الولدان المقيمين به خلال يومي الخميس 7 والجمعة 8 مارس الجاري وفق بلاغ صادر عن وزارة الصحة اليوم السبت.
وكشفت النتائج الأولية للأبحاث، التي باشرتها خلية الأزمة بوزارة الصحة، بخصوص وفاة 11 وليدا، أن الوفيات يرجّح أن تكون ناتجة عن تعفّنات سارية في الدم تسببت سريعا في هبوط في الدورة الدموية choc septique، وقد تمّ رفع العينات لدى الولدان والوسط العلاجي لتحديد نوعية ومصدر التعفّنات.
ومن جانبه، أفاد الناطق الرسمي باسم المحكمة الإبتدائيّة بتونس، سفيان السليطي في تصريح لـ(وات)، بأنّ النيابة العموميّة بالمحكمة الابتدائية بتونس قد تعهّدت بالموضوع وبأنّ قاضي التحقيق قد تحوّل على عين المكان صحبة ممثل النيابة لتحديد ظروف وملابسات الحادثة، والتي سيتمّ نشر جميع المعطيات المتعلّقة بها في القريب العاجل لإنارة الرأي العام، بحسب تعبيره.