قال وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة سليم الفرياني، الجمعة، ان قرار اعلام الشركة التونسية للملاحات « كوتيزال » رسميا بعدم رغبة تونس في تجديد اتفاقية الملح الموقعة معها لما بعد سنة 2029، هو قرار حكومي وتم بعد دراسات قانونية.
ولفت الفرياني، في اجابته على سؤال طرحه النائب سالم الابيض حول قطاع الملح في تونس، » ان شركة « تونيزال » هي التي تستغل سبخة جرجيس وقد رفعت قدراتها الانتاجية من 10 الاف طن سنة 1998 الى 600 الف طن سنة 2018 وصدرت 7,3 الف طن وتضخ 7,1 مليون دينار في ميزانية الدولة.
ولفت الفرياني، الى ان الوزارة تراجع حاليا مجلة المحروقات والمناجم بما يمكن تونس من ارساء شراكات ناجعة ومواكبة التطورات التي شهدها قطاع المحروقات.
واعتبر النائب سالم الابيض ان ثروة الملح تعد من اهم المداخيل التونسية وان هذه الثروات يمكن ان تغطي جزء من مداخيل الدولة مشيرا الى ان ملف كوتيزال يعد من اكبر مشاريع « الفساد وتهديد البيئة ».
وقال الابيض ان شركة « كوتيزال » متخوفة من الكشف عن البيانات المتعلقة بنشاطها وانها لا توفر سوى معطيات « شحيحة » من بينها تشغيل 400 شخص في تونس والحال انها توفر 5 الاف وظيفة في فرنسا.