البث الحي

الاخبار : أخبار الاذاعة

منيرة شيبوب

منيرة شيبوب …أول مهندسة في الإذاعة التونسية

 

لبوابة الإذاعة التونسية : عبد الستار النقاطي

منيرة شيبوب هي أول « مهندسة صوت » في الإذاعة التونسية  بدأت  مسيرتها سنة 1969 بعد مناظرة أجرتها كتقني صوت ،  وبعد نجاحها دخلت العمل في مؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية ، وقد اجري لها الامتحان المهندسان علي القريشي وعمر كنو ، أما التربص المهني فقد كان تحت اشراف المهندس الطاهر الوسلاتي وبالتالي كانت أول امرأة تنتدب كتقنية صوت  بالإذاعة والتلفزة  …وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة أردنا في « بوابة الإذاعة التونسية  » إعطاء فكرة شاملة عن مسيرة هذه المرأة  » المناضلة  » مهنيا واجتماعيا إن صح التعبير.

 ومن  » أستوديو » البث المباشر إلى « أستوديو » التسجيل قطعت منيرة أشواطا من نشاط لا ينتهي  فقدر الإذاعة التونسية بقنواتها المختلفة أنها لا تهدا أبدا ، ومثلما قالت في احد الحوارات الصحفية النهار اقسمه إلى ثلاث أوقات : الصباح اقضيه بين أزرار و مفاتيح  » كونسولات الأستوديو »  وبكرات التسجيل والأشرطة المغناطيسية ، ووفي فترة الظهيرة البس جبة المرأة في البيت لأرعى شؤون والدتي وإخوتي ، وفي المساء البس « كسوة » المرأة المناضلة ، من خلال أنشطة العمل الاجتماعي في صلب الاتحاد الوطني للمرأة التونسية ، وأضافت لاني اعشق العمل الجمعياتي ، فمن خلاله احقق ذاتي واستفيد من تجارب من سبقوني في ميدان العمل التطوعي .

نشاط لا ينتهي …  

وقد كنت أجريت لها حوارا في » مجلة الإذاعة » ونشر في (مارس 2014) في ركن » لقاء الأجيال » بمعية التقنية إيمان السليماني ومن أجمل ذكرياتها أنها آجرت تربصات مع كبار مهندسي الإذاعة والتلفزة ، أمثال إبراهيم الغضاب والباجي صانصة وحمادي الربعي، كما أجرت تربصا ستة 1984بالمركز الفرنسي للتقنيات السمعية والبصرية ، وقد عملت في البداية  فى  » أستوديو 1  » المخصص « لإذاعة تونس الدولية  » مع المنشطة القديرة فائقة ، كما واكبت تجربة البث المباشر التي انتقلت فيها الإذاعة للبث على مدار الساعة مطلع ستة 1988 وكانت مع الثنائي صالح جغام ونجيب الخطاب…

شهادة للتاريخ

أما ما بقيت تعتز به أكثر فهو تكليفها بمهمة الإشراف التقني  ضمن اللجنة الإذاعية التي ترأسها محمد رؤوف يعيش مدير الإذاعة الوطنية آنذاك والتي أوكلت لها مهمة   اختيار منشطي ومنشطات إذاعة الشباب ، وقد أكدت في آخر حوار لها نشرته  » مجلة الإذاعة » في (مارس 2014) أن اللجنة أجرت  أكثر من ( 4500 )تجربة صوتية في المناظرة التي فتحتها مؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية سنة 1995 لانتداب منشطين « لإذاعة الشباب »  ، التي انطلقت في البث في نوفمبر من السنة نفسها .

تقدير خاص لمكانة المرأة

من الأشياء التي تعتز بها أيضا مهندسة الصوت منيرة شيبوب هو الصنف الرابع من وسام الجمهورية الذي منحه لها الرئيس الحبيب بورقيبة سنة 1981  ، وكان ذلك مثلما ورد في الوسام ( جزاء لما قامت به من عمل لتدعيم النظام الجمهوري وتحقيق مثله العليا)

سنة 2010 أحيلت الزميلة منيرة على التقاعد الإداري وأتذكر أني كتبت عنها خبرا نشر في (العدد20 ) من « مجلة الإذاعة  » ولما اطلعت عليه خاطبتني هاتفيا وشكرتني لآني كتبت عن جزء خفي من حياتها ظلت تكتمه في صدرها ولا يعلمه إلا القليل فقد بقيت  » عزباء  » وضحت في سبيل إسعاد إخوتها ذكورا وإناثا حتى تخرجوا وتزوجوا …

هكذا كانت النهاية

 وكانت سعادتها كبيرة وهي ترى حلما حققته ، فقد كانت من بين زملائها قدماء الإذاعة والتلفزة  الذين أسسوا جمعية قدماء الإذاعة والتلفزة التونسية ، و كانت من بين أعضاء هيئتها المديرة مع السادة إبراهيم الغضاب وخالد بن فقير و صالح بيزيد  وغيرهم ولكن  تشاء الصدف أن تفارق الحياة و يوارى جسمها الثرى في الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة في 13 فيفري 2018 .

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma