أفادت وسائل اعلام روسية،اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة أعربت عن استعدادها للتفاوض مع روسيا حول معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى, ولكن بشروط.
ونقلت قناة « روسيا 24″ عن مصدر في الخارجية الأمريكية، تأكيده أن « الشرط الأساسي يكمن في توفير إمكانية التفتيش الحر المتبادل، لضمان أمن الولايات المتحدة وشركائها ».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع أمس الاثنين مرسوما بتعليق مشاركة روسيا في الاتفاقية بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة. ويأتي المرسوم الرئاسي الروسي, كخطوة جوابية على تعليق واشنطن مؤخرا العمل بالمعاهدة.
وتسعى روسيا إلى تطوير صواريخ متوسطة المدى ردا على ما قيل إن مشاريع مماثلة تقوم بها الولايات المتحدة، وهو ما أثار احتمال نشوب سباق تسلح. وتحظر المعاهدة الصواريخ البالغ مداها بين 500 و5500 كلم.
للإشارة فإنه تم التوقيع على المعاهدة في الـ8 من ديسمبر 1987 بين الاتحاد السوفياتي سابقا والولايات المتحدة.
وفي جوان 1991, أنجز الجانبان تنفيذ المعاهدة وتخلص الاتحاد السوفياتي من 1846 صاروخا, ودمرت الولايات المتحدة 846.
للتذكير فإن الولايات المتحدة كانت أعلنت تعليق التزامها بمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفياتي السابق في عام 1987 اعتبارا
من 2 فيفري الجاري, فيما أكدت أنها ستنسحب من المعاهدة نهائيا بعد 6 أشهر إن لم تعد روسيا للالتزام بها والتوقف عن انتهاكها.. لكن موسكو رفضت هذه الاتهامات
وردت بالمثل من خلال تعليق العمل بها.